اتفاق روسي أمريكي على استئناف المهام الدبلوماسية بين البلدين

 تكللت القمة المصغرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير  بوتين والأمريكي جو بايدن, هذا الأربعاء, و التي احتضنتها العاصمة  الاقتصادية لسويسرا جنيف, بالإتفاق على عودة السفراء إلى كل من واشنطن وموسكو  واستئناف مهامهم الدبلوماسية.

وعقب قمة وصفها المراقبون بـ"التاريخية" استمرت أربع ساعات في جنيف, قال بوتين  في مؤتمر صحفي أنه تحدث مع بايدن بشأن أزمة أوكرانيا, مشيرا إلى أن انضمام  أوكرانيا للناتو غير قابل للنقاش.

كما أضاف أن الرئيس الأميركي تعهد بتمديد اتفاقية ستارت لمدة 3 سنوات, بينما  أقر الرئيس الروسي بوجود خلافات مع واشنطن حول عدد من القضايا.

وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة, أناتولي أنتونوف, والسفير الأمريكي  لدى روسيا, جون سوليفان, في بلديهما منذ عدة أشهر بسبب التوترات المتزايدة بين  البلدين.

وإختتم الاجتماع الثنائي الموسع, الذي شارك فيه العديد من مساعدي الرؤساء,  بعد أكثر من ساعة بقليل, واستمرت الجلسة الأولى الأصغر من المحادثات حوالى  ساعة ونصف.

وكان البيت الأبيض قد قال في البداية إن المحادثات ستستغرق ما بين أربع إلى  خمس ساعات, لذا كانت القمة في الواقع أقصر مما كان يتوقعه فريق بايدن.

وأعلن الرئيس الروسي قبيل انطلاق القمة أن "هناك مسائل كثيرة تراكمت في  العلاقات الروسية-الأمريكية والتي تتطلب مناقشة على أعلى مستوى", معبرا عن  أمله في أن يكون اجتماعه مع بايدن "مثمرا".

و من جهته عبر الرئيس الأمريكي في تصريح , عن قناعته بأن "اللقاء وجها لوجه  يمثل خطوة مفيدة" لافتا إلى أن الولايات المتحدة تحاول تحديد المجالات ذات  الاهتمام المشترك مع روسيا.

وضم الوفد الروسي المرافق لبوتين في المباحثات الموسعة إلى جانب لافروف  ونائبه سيرغي ريابكوف, عددا من كبار المسؤولين بينهم رئيس الأركان العامة  فاليري غيراسيموف, ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى  سوريا ألكسندر لافرينتييف .

وشمل الوفد الموسع المرافق لبايدن كلا من بلينكن, ونائبة الوزير للشؤون  السياسية, فيكتوريا نولاند, ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان, والمسؤول  المعني بشأن روسيا وآسيا الوسطى في مجلس الأمن القومي إريك غرين.

العالم