تراجعت المنظمة غير الحكومية "مراسلون بلا حدود" هذا الجمعة، وأقرّت بــ "الخطيئة" التي ارتكبتها ضدّ الجزائر واتهاماتها غير الوجيهة المتضمنة استعمالاً مزعومًا للبرمجية الصهيونية للتجسس "بيغاسوس".
ونشرت المنظمة على موقعها تصويبًا جاء فيه "أدرجنا خطأ الجزائر في قائمة البلدان التي اقتنت برمجيات من شركة "أن.أس.أو" وقد قمنا بإصلاح هذا الخطأ الذي نعتذر عليه".
وكانت الجزائر قد أودعت هذا الجمعة دعوى أمام الهيئات القضائية الفرنسية ضد منظمة مراسلون بلا حدود بتهمة التشهير.
وأوضحت سفارة الجزائر بفرنسا أن هذه الدعوى القضائية جاءت عقب الإدعاء الوارد في بيان لمنظمة "مراسلون بلا حدود" نشرته بتاريخ 19 جويلية 2021 على موقعها الرسمي مفاده أن الجزائر من بين الدول التي تحوز على برنامج "بيغاسوس" والذي تستخدمه للتجسس على أطراف أخرى.
وأكدت سفارة الجزائر بفرنسا أنّ "هذه المزاعم المرفوضة علاوة على طابعها التشهيري والمضلل إنما تندرج في اطار تلاعبات المنظمة "مراسلون بلا حدود" المعروفة بتكالبها على الجزائر".
وأضاف المصدر ذاته أن "الجزائر وانطلاقا من احترامها للحريات الأساسية الفردية والجماعية، التي يكرسها دستورها ووفاء منها للمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية تنفي قطعيا هذه الاتهامات".
وخلص البيان إلى أنّ "الجزائر تؤكد أنها لا تمتلك إطلاقا هذا البرنامج ولم تلجأ يوما لاستخدامه أو للتعامل أو التعاون بأي شكل من الأشكال مع أطراف لديها هذه التكنولوجيا ذات الأهداف التجسسية من أجل المساس بشرف وسمعة بلد يحترم الشرعية الدولية".