تسلم السيد عبد المجيد تبون اليوم الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية أوراق اعتماد سفراء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، الفاتيكان وكوريا ، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: " تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون اليوم أوراق اعتماد ثلاثة سفراء جدد لدى الجزائر ، وهم على التوالي: السيد عبد القادر طالب عمر ، سعادة سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، سعادة المونسنيور كوريان ماثيو فايالونكال، سفير دولة الفاتيكان و السيد كيم تشانغ مو سعادة سفير جمهورية كوريا".
السفير الجديد للفاتيكان بالجزائر يعرب عن أمل بلاده في مواصلة تعميق العلاقات الثنائية الحسنة
وعقب هذه المراسيم ، أعرب سفير دولة الفاتيكان لدى الجزائر، سعادة المونسنيور كوريان ماثيو فايالونكال، اليوم الاثنين، عن أمل بلاده في "مواصلة تعميق العلاقات الحسنة" التي تجمع بين الطرفين.
وفي تصريح له عقب تقديمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سجل المونسنيور كوريان ماثيو فايالونكال أمل دولة الفاتيكان في "مواصلة تعميق العلاقات الحسنة" التي تجمعها بالجزائر التي تعد بلدا له "تقاليد عريقة في حسن الضيافة والحوار".
كما اعتبر لقاءه بالرئيس تبون فرصة قدم من خلالها "تحيات البابا فرنسوا" الذي "أرسلني إلى هذا البلد الجميل و الغني بحضارته الألفية"، يضيف سفير الفاتيكان.
وتابع قائلا في ذات السياق: "مع بداية مهمتي هنا في الجزائر، أقدم تمنياتي بالسلم و الأمن و الطمأنينة لهذا البلد، شعبا و قيادة، خاصة في هذا الظرف الصحي الحساس".
السفير الكوري الجديد يؤكد "توافق الرؤى"بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي ونقله إلى مبدأ شراكة رابح-رابح
من جهته أكد سفير جمهورية كوريا الجديد، السيد كيم تشانغ مو، اليوم ، على "توافق الرؤى" بين الجزائر و جمهورية كوريا لتعزيز التعاون الثنائي.
وأوضح السفير الجديد لجمهورية كوريا، خلال تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن هذا اللقاء تميز "بالتوافق في الرؤى"، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي ونقله إلى مبدأ شراكة رابح-رابح، مشيرا إلى أن الجزائر تعد "البلد الوحيد" في القارة الإفريقية التي ظفرت بـــ30 مشروع شراكة مع بلاده.
وبالمناسبة، ذكر السيد كيم تشانغ مو أن هذه السنة تسجل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين الذكرى الـــــ31، مذكرا في هذا الصدد بتوقيع اتفاقية إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين سنة 2006.
وأضاف أن اللقاء مع الرئيس تبون كان أيضا "سانحة لإجراء محادثات موسعة حول العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تطبعها الصداقة والثقة المتبادلين".
كما كان اللقاء -يضيف الدبلوماسي الكوري- فرصة للتأكيد للرئيس تبون "استعداد بلاده لدعم الجزائر من أجل النهوض باقتصادها في الصناعة وخاصة في مجال الانتقال الطاقوي، وكذا تعزيز التعاون في شتى المجالات مع فتح آفاق جديدة وواعدة للشراكة".
طالب عمر: القسم الأكبر من العدوان المغربي الممارس تجاه أحرار العالم تناله الجزائر
وفي ذات السياق ، أكد السفير الجديد للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر، اليوم الاثنين، أن القسم الأكبر من العدوان المغربي الممارس تجاه أحرار العالم تناله الجزائر نتيجة مواقفها المبدئية و السيادية و حفاظها على إرث ثورة أول نوفمبر في الدفاع عن القضايا العادلة.
وفي تصريح له عقب تسلم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لأوراق اعتماده كسفير للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، أكد السيد طالب عمر أن "القسم الأكبر من هذا العدوان (المغربي) تناله الجزائر نتيجة مواقفها المبدئية السيادية و حفاظها على إرث ثورة أول نوفمبر للدفاع عن القضايا العادلة، هذه الثورة التي يقتدي بها الثوار في الصحراء الغربية و يعتزون بالعلاقة الاستراتيجية مع بلد المليون و النصف مليون شهيد''.
و اعتبر السفير الصحراوي أن لقاءه بالرئيس تبون يأتي في "ظرف خاص"، و هو بذلك "يأخذ أبعادا و معاني جلية في هذا الظرف الذي يطبعه خروج النظام المغربي عن الشرعية الدولية و نسفه لمخطط السلام الأممي و الإفريقي و عرقلته للمساعي السلمية" وكذا "محاولته إخراج النزاع عن إطاره الطبيعي كقضية لتصفية الاستعمار".
كما ذكر بأن النظام المغربي "لم يكتف بهذا، بل انتهج سياسة التصعيد و العدوان تجاه كل من يدافع عن الشرعية الدولية و يعارض سياسية التوسع و الاحتلال من أحرار العالم و أصدقاء القضية الصحراوية".
وتوقف السيد طالب عمر عند آخر المستجدات ذات الصلة بهذا الملف، ليصرح قائلا بهذا الخصوص: "بعد كفاح الشعب الصحراوي طيلة قرابة النصف قرن، تسقط الأوراق التي يتستر وراءها النظام المغربي و ينفضح أمره، ليظهر كنظام للجوسسة العالمية و تقنين القنب الهندي و نشره، مع كل ما لذلك من علاقة مع الارهاب و الجريمة المنظمة"، ليشدد على أن "هذه الصفات ستعمق من عزلته و ستؤدي به للانكسار".
و في ذات السياق، أشار السيد طالب عمر إلى أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة لـ"تبليغ الرئيس تبون إرادة و تصميم الشعب الصحراوي في مواصلة كفاحه بكل الطرق المشروعة، إلى غاية طرد المحتل المغربي و استكمال السيادة على أرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
كما مثل هذا اللقاء سانحة لتبليغه "تحيات و تقدير و تهاني أخيه و صديقه الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي، لما وجده من عناية أثناء إصابته بالمرض" في موقف "يبقى منسجما مع موقف الجزائر، حكومة و شعبا''، و هي التي "قدمت الدعم و المساندة و التأييد للشعب الصحراوي طيلة العقود الماضية"، الأمر الذي "سيحتفظ به الشعب الصحراوي في ذاكرته الجماعية".
للتذكير، جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد نور الدين بغداد الدايج، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة.
وجاء في البيان: "استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم، سعادة سفير جمهورية النمسا السيد بيتر إلسنر ماكاي، الذي أدى له زيارة وداع بمناسبة انتهاء مهامه في الجزائر".
"وقد جرت مراسم الوداع بمقر رئاسة الجمهورية --يضيف البيان-- بحضور كل من مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد نور الدين بغداد الدايج، ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة".