تحادث وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة الثلاثاء مع رئيس بعثة الامم المتحدة المتكاملة المتعددة الابعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) القاسم وان حول حالة تنفيذ اتفاق السلم في مالي.
وصرح السيد القاسم عقب المحادثات "اغتنمنا هذه الفرصة لاستعراض حالة تنفيذ اتفاق السلم المنبثق عن مسار الجزائر"، وتطرقنا، يضيف المتحدث، إلى إمكانات "العمل للوقوف إلى جانب الفاعلين الماليين لإعانتهم على إنجاح هذا المسار".
وأكد أن "الجزائر تضطلع بدور محوري في مسار السلم هذا، وهي المشرفة على الوساطة الدولية ورئيسة لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق"، مبرزا الأولوية الاستراتيجية التي توليها البعثة الأممية والمتمثلة في "دعم تنفيذ مسار الجزائر".
و إذ أوضح أن "تطبيق الاتفاق قد سجل خطى لا يستهان بها"، شدد السيد القاسم على "ضرورة المضي قدما في تنفيذه"، وصرح بأن المحادثات مع السيد لعمامرة سمحت "بتبادل الرؤى حول ما يمكننا القيام به سويا في هذا الشأن".
القاسم وان : بعثة المينوسما ستحاول التأقلم بعد رحيل قوى برخان
وستتموقع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) ميدانيا تحضيرا لمغادرة القوة الفرنسية برخان
وأكد السيد القاسم في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية، رمطان لعمامرة، أن "كل تغير يطرأ على عملية برخان ستكون له تداعيات نحن بصدد دراستها وسنتأقلم مع ذلك"، إذ أن رحيل هذه القوة سيكون له تأثيرات لابد من مناقشتها واتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة".
وأوضح أن طلب الأمين العام الأممي المتمثل في زيادة عناصر البعثة لم يحظ بعد بموافقة مجلس الأمن الذي يعود إليه الأمر في "دراسة الطلب والرد بالطريقة التي يراها الأصوب ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد".
وكان الأمين العام الأممي أونطونيو غوتيريش قد أوصى في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي بزيادة نحو ألفي جندي إلى قوة حفظ السلام في مالي من أجل تغطية وسط البلاد بشكل أفضل وتعزيز قدرتهم على التحرك.
وتم السماح للبعثة التي تعتبر اليوم واحدة من أكثر مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة كلفة وخطورة بالنسبة لأعضائها بنشر ما يصل إلى 13.289 جنديا و1920 شرطيا في مالي إلى حد الساعة.
كما أعلن الرئيس الفرنسيي إيمانويل ماكروني شهر جوان المنصرم عن تقليص الوجود العسكري الفرنسي في الساحل والذي يقتضي غلق قواعد عسكرية وإنهاء عملية برخان التي تضم 5100 جندي منتشر عبر كامل التراب المالي، مشيرا إلى نهاية عملية برخان بوصفها عملية خارجية وتشكيل تحالف دولي يضم دول المنطقة وشركاء فرنسا.
وفي رده على سؤال حول الوضعية في مالي غداة الهجمات الإرهابية شرق البلاد التي خلفت 50 ضحية، قال رئيس البعثة أن هذه الأفعال الإرهابية تبرز مدى ضرورة العمل أكثر على تسريع تنفيذ مسار الجزائر.
للإشارة، فإن رئيس بعثة مينوسما يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، ومن المنتظر أن يشارك يوم غد الأربعاء في ندوة حول دور البعثة الأممية في ارساء الأمن في مالي والساحل الصحراوي.