وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى أفراد ومنتسبي الحماية المدنية أعرب لهم فيها عن شكره وعرفانه لما بذلوه من جهود مضنية على اثر الحرائق المروعة التي مست عدة ولايات من الوطن، مشيرا الى أن ما أظهروه من احترافية في أداء مهامهم سيبقى محفوظا في ذاكرة الشعب الجزائري الى الابد.
وجاء في الرسالة: "في ظل الظروف الصعبة والأليمة التي مرت بها بلادنا في الفترة الأخيرة بعد الحرائق المروعة والمهولة التي مسّت عدة ولايات، لا يسعني إلا أن أتوجه إليكم بخالص آيات الشكر والعرفان لما بذلتموه من جهود مضنية وما أبديتموه من شجاعة وتفان لمجابهة هول الكارثة ونجدة أخواتكم وإخوانكم المتضررين وإسعاف المصابين والتخفيف عنهم".
وتابع الرئيس تبون مخاطبا أفراد الحماية المدنية: "لقد ضربتم من خلال تجندكم أروع الأمثلة في التضحية وأداء مهامكم الإنسانية النبيلة، فبلغتم في عيون شعبكم مبلغ المخلصين الأوفياء الذين يستحقون كل الإشادة والتقدير، وأبنتم عن معدن خالص لا يؤتاه إلا من تشرب بحق قيم التضحية التي أورثكم إياها أجدادكم من الشهداء الأبرار والمجاهدين الخلص".
وأضاف قائلا: "إن ما أظهرتموه من احترافية وبذل في سبيل أداء مهامكم في أخطر الظروف سيبقى محفوظا في ذاكرة شعبنا الأبي وملهما لكل أبناء وطننا الحبيب"، مشيرا الى أن "كلمات الشكر والتقدير لا تكفي لأوفي كل واحد منكم باختلاف الرتب والدرجات، ما يستحق من إشادة، وواجب العرفان يملي علينا أن نؤكد لكم مرة أخرى أننا لن ندخر جهدا في سبيل ترقية ظروف عملكم وتوفير كل الوسائل والإمكانيات التي من شأنها تمكينكم من القيام بمهامكم على أكمل وجه".
وخلص رئيس الجمهورية الى أن "ما قدمتموه في مواجهة هذه الظروف العسيرة سيبقى شاهدا على وفائكم المهني وشجاعتكم النادرة في سبيل خدمة وطنكم وشعبكم، الذي سيظل حافظا لهبتكم المثالية ومقدرا لتضحياتكم المشهودة"، مختتما رسالته بالقول: "فلكم مني، سيداتي وسادتي من منتسبي سلك الحماية المدنية، كل عبارات الشكر والتقدير والعرفان".