أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ، هذا الجمعة، أن إحياء ذكرى الهجومات على الشمال القسنطيني 1955وانعقاد مؤتمر الصمام 1956 تعد"محطتان عزيزتان على الشعب الجزائري وعرفانا للمجاهدين والشهداء وأسرهم " كما أن الدولة أقرت هذا اليوم الوطني لتأسيس مفهوم العرفان الحقيقي اتجاه هذه الفئة الخاصة.
واعتبر الوزير الذي قام رفقة وزيرة والتضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة السيدة كوثر كريكو بزيارة إلى المجاهدة شملي جكجيكة وأرملة الشهيد سوساوي عائشة أن "رسالة الوحدة الوطنية والتكاثف والتآزر بين الجزائريين من أهم الرسائل التي يمكن استخلاصها من هذه الذكرى وأن الدولة ستعمل كل ما عليها لضمان حقوق هذه الفئة".
وبخصوص ملفات المفقودين من الشهداء، أكد الوزير أنها "تعد إحدى عناصر الذاكرة الوطنية التي تجتهد الوزارة وتحظى بالعناية والدراسة ".
وأشارت بدورها وزيرة التضامن الوطني أن هذه الزيارة تعد عينة و"رمزا للكفاح من اجل ابراز تضحياتهن إلى جانب الشهداء ليكن قدوة للحاضر والمستقبل".
واعتبرت المسؤولة ذاتها أن "الاجيال الصاعدة على العهد باقيات حافظات لأواصر الأخوة والتضامن والوحدة الوطنية التي هي -كما ذكرت-امانة للشهيدات والمجاهدات وكل الشهداء الابرار" مشيرة في هذا الإطار إلى تضامن الشعب الجزائري خلال موجة الحرائق التي عرفتها عدة ولايات أكد مجددا على هذه الاخوة والتضامن والوحدة الوطنية التي تبقى "قناعة راسخة لديه".
وكانت المحطة الأولى من هذه الزيارة منزل المجاهدة وأرملة المجاهد شملي جكجيكة بزرالدة التي استقبلت الوفد الوزاري بالزغاريد مرددة "الله يرحم الشهداء ويطول في عمر المجاهدين" داعية الله عز وجل لم الشمل الجزائريين وحماية الوطن وابنائه.
وكانت المحطة الثانية منزل أرملة الشهيد سوساوي عائشة بشارع الشهداء أين أشارت هذه المجاهدة صاحبة 90 حولا إلى الدور والنشاطات التي كانت تقوم بها الى جانب زوجها خلال الثورة التحريرية.
وقد قدم الوزيران بالمناسبة شهادات اعتراف وتقدير للمجاهدة شملي وأرملة الشهيد سوساوي نظير دورهما خلال الثورة .
كما قاما بمرافقة الأطفال التابعين للمؤسسات تحت وصاية وزارة التضامن الوطني في جول استطلاعية الى المتحف الوطني للمجاهد أين قدمت لهؤلاء الاطفال شروحات وافية حول المراحل التاريخية لمختلف الانتفاضات الشعبية وثورة التحرير الوطني وقد اكد الوزيران حرصهما على مبدأ المحافظة على الثوابت الوطنية وتلقينها للأجيال الصاعدة.