قام وزراء خارجية الجوار الليبي وممثلو المنظمات الإفريقية والعربية،هذا الثلاثاء، بزيارة إلى المسجد الكبير، رفقة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.
وشمل الوفد رؤساء دبلوماسية كل من السودان مريم الصادق المهدي، وتونس عثمان الجرندي و تشاد شريف محمد زين، ومصر سامح شكري، وجمهورية الكونغو السيد جون كلود غاكوسو، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومفوض الاتحاد الافريقي للشؤون السياسية وقضايا السلم و الأمن بانكولي اديوي.
واستقبل وزير السكن والعمران والمدينة السيد محمد طارق بلعريبي بالمسجد الأعظم، وزراء الخارجية وممثلي الجامعة العربية و الاتحاد الافريقي، الذين شاركوا في أشغال الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي.
وخلال زيارة هذا الصرح الديني والثقافي، قدمت شروحات وافية للوفد حول هندسة وإنجاز هذا المسجد الكبير.
وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، أن "هذا الصرح الكبير يعكس الحضارة الإسلامية في الجزائر وعمق الثقافة الإسلامية في هذا البلد، ومقوماته"، معربا عن "إعجابه الشديد بهذا الانجاز المعماري وجماله".
من جانبه اعتبر وزير خارجية جمهورية النيجر "هاسومي مسعودو" هذا الصرح الديني الكبير تحفة معمارية ومفخرة للجزائر و للمسلمين أجمع "في البداية أنا مندهش من هذا الإتقان في الفن بصفة عامة وبصفتي مسلم فأنا متأثر وبصفتي إفريقي أرى أن هذا الاستثمار في الفن المغاربي يعبر عن كل مراحل التاريخ الإسلامي وأنا اعتقد أن السلطات الجزائرية قدمت خدمة جليلة للإسلام ."
من جانبها قالت مريم الصادق المهدي، "سعدت اليوم بزيارة المسجد الكبير، والذي يحمل بالفعل الكثير من المعاني الروحية الكبيرة، إطلعت على كيفية اختيار هذا الموقع وما ذهب اليه المستعمر الفرنسي، قبل أعوام في أن يضع فيه مدرسة للتبشير".
وثمنت في هذا الخصوص كون أن "الجزائر لم تستجب لهذا الأمر، وإنما غيرت الواقع بواقع أفضل وجديد ببناء هذا المسجد الذي يعكس روح وقيم الدين الإسلامي كما يعكس روح وصمود وفدائية الشعب بلد المليون ونصف مليون شهيد".
أما رئيس الدبلوماسية التونسية، عثمان الجرندي، صرح قائلا "هذا المعلم بمثابة مفخرة، حيث يتضمن العديد من المرافق من مكتبات وأجنحة تمكننا من الاطلاع على حضارتنا وديننا الاسلامي وعلى انجازات الجزائر بلد البناء والتشييد"، مشيرا إلى أن "المعلم الحضاري الذي شيد بأحدث الوسائل، سيستقبل العديد من السياح من الدول العربية و الإسلامية ومن بقية دول العالم".
ويعد جامع الجزائر الأعظم، الواقع ببلدية المحمدية بالعاصمة، أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.