تتواصل الجهود الأمنية لمكافحة وإحباط كل المخططات التي تحاول زرع الفتنة والبلبلة في المجتمع لاسيما من طرف منظمة "الماك " الارهابية .والتي تمكنت مصالح الأمن الوطني، مؤخرا من خلال عملية نوعية من توقيف 27 شخصا بمدينتي خراطة (بجاية) وبني ورتيلان (سطيف) يشتبه في انتمائهم إلى منظمة "الماك" الإرهابية وذلك لمحاولتهم "زرع الفتنة والرعب وسط المواطنين بأمر من جهات في الخارج".
تأتي هذه العملية الاستباقية في ظرف جد حساس في اطار القضاء على بقايا المنظمة الانفصالية والإرهابية " الماك " التي تهدف الى زرع الفتنة وتقسيم الجزائر وفق اجندة خارجية .
وأشاد الخبير الامني حكيم غريب بــ :" الوصول السريع - في وقت قصير - الى هذه الخلايا من طرف الاسلاك الامنية التي كانت تعمل في هدوء من خلال تتبع كل الخلايا النائمة التي كانت تعمل وعلى علاقة بحركة الماك الارهابية المربوطة بعدة دول غربية ". معتبرا اياها " نتائج ايجابية ".
وأضاف ذات الخبير أن هذه العمليات ستتبع بعمليات أخرى على درجة عالية من اليقظة لتقف في وجه كل من تسول له نفسه زرع الفتنة أو اعادة بعث مشروع الماك الانفصالي خاصة في هذا الظرف الذي تسعى فيه الجزائر شعبا ودولة الذهاب الى انتخابات محلية ، وظرف دولي متمثل كذلك في التكالب المغربي- الصهيوني ضد الجزائر ".
ويستند هذا النشاط الأمني الى أمر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون،يوم الــ18 من اوت الفارط الذي أقر على ضرورة تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض كل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريًا، لا سيما (الماك) التي تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني. من خلال التصدي لكل ما يحاك ضد الجزائر في مجالي التحليل والاستباق .
ويرى الخبير الامني حكيم غريب :" ان هذا القرار هو عمل تكميلي لعمل الاجهزة الامنية لكون رئيس الجمهورية يعمل على مستوى الجبهة الخارجية من خلال ايصال صوت الجزائر الى حلفائها في الخارج وكذلك ايصال رسالة مفادها ان الجزائر لن تخضع ولن تركع أمام كل التحديات التي تجابهها ".
المصدر: الاذاعة الجزائرية