اعترض ضباط الشرطة الإسبانية بالقرب من مدينة غرناطة، حمولة قياسية قدرت بـ26 طنا من القنب، بناء على معلومات من الشرطة الفرنسية التي كانت تترصد شاحنة متجهة إلى فرنسا، قادمة من المغرب، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، نقلا عن مصادر مقربة من الملف .
وبحسب المصادر ذاتها فان العملية أسفرت عن اعتقال سبعة اشخاص، خمسة في إسبانيا واثنين اخرين في فرنسا وتم وضعهم قيد الاحتجاز.
ووصفت هذه العملية بـــ"التاريخية" حيث تمثل أكثر من ربع كمية القنب المعترضة من قبل المصالح الفرنسية عام 2020 المقدرة بـــ (96.5 طن).
وتم تعقب هذه الشحنة من المخدرات من قبل ضباط الشرطة الفرنسية في مكتب مكافحة المخدرات، في اطار "التسليم المراقب"، وهي تقنية تسمح بعبور المخدرات في الحدود لتفكيك شبكات إعادة البيع في فرنسا بشكل أفضل.
وقالت مصادر مقربة من الملف أن عملية الاعتراض تمت "بالاتفاق المتبادل" بين الفرنسيين والإسبان.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إلى أن المغرب يعد من بين أهم المنتجين والمصدرين لراتنج القنب الهندي في العالم (حشيش) وهو من المناطق التي تسجل بها أكبر كميات المخدرات إنتاجا واستهلاكا على المستوى الدولي.
ويمثل المغرب "أكثر من خمس ما ذكر ضمن الدول التي تمثل مصادر تجارة القنب، في الردود على الاستبيان الخاص بالتقارير السنوية في جميع أنحاء العالم خلال الفترة 2015-2019، هو المصدر الأكثر شيوعا لراتنج القنب الذي تم اعتراضه في جميع أنحاء العالم"، حسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في تقريره السنوي.
وتقدر دراسة أجرتها "المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود" (شبكة مستقلة)، نشرت في عام 2020، إنتاج المغرب السنوي من الحشيش، بأكثر من 700 طن، بقيمة 23 مليار دولار.
وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في 11 مارس الماضي، على مشروع قانون يشرع استخدام هذا المخدر "لأغراض علاجية".