تحيي الجزائر هذا الاثنين اليوم العالمي للسياحة في ظل رهانات وتحديات كثيرة في واجهتها تشجيع السياحة الداخلية ، وهو ما أكد عليه الخبراء خلال ندوة علمية بمقر الديوان الوطني للسياحة حول دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وبغض النظر عن الخسائر الكبيرة التي تكبدها قطاع السياحة في العالم بأسره بسبب جائحة كورونا والتي ناهزت 1300 ملياردولار ، وكذا تسريح 120 مليون عامل عبر العالم ، إلا أن الوجهة السياحة الجزائرية تبقى غير معروفة بالنسبة للكثير من السياح داخليا وخارجيا وهو ما توجب العمل عليه في الفترة المقبلة لتحويل الجزائر الى مقصد سياحي بامتياز بالنظر لما تزخر به من وجهات تختصر الفصول الأربعة و كنوز حضارية انسانية ثرية .
وقد أكدت مديرة التعاون والاتصال بوزارة السياحة و الصناعة التقليدية أسماء مولاي أن الركود الذي عرفه القطاع يستدعي من الجميع تعزيز التعاون المشترك للمساهمة في تحقيق التنمية السياحية المستدامة وجعلها مولدة للثروة من خلال ترقية السياحة الداخلية.
و أبرز مدير الادارة والوسائل بالديوان الوطني للسياحة عبد العزيز ماضوي أهمية تعزيز الترويج للتعريف بالمقاصد السياحية الوطنية وتسطير برامج متنوعة للإقلاع بهذا القطاع و جعله مولدا للثروة الاقتصادية والرفاهية من خلال خلق مناصب شغل دائمة وتنمية المناطق المحلية واستغلال المواقع الاثرية والتاريخية و الثقافية والدينية والبيئية في النشاط السياحي.
وتسعى عدة فعاليات شبانية إلى خلق ديناميكية في الأنشطة السياحية من أجل تنشيط الوجهة الصحراوية الجزائرية التي لا تزال غير معروفة للشباب في الداخل والخارج بحسب رئيس مؤسسة سفراء الجزائر طيار صلاح الدين الذي أوضح بأنه سيتم في ال الفترة المقبلة تنظيم ندوات وأنشطة لاستقطاب السائح المحلي والتقرب من الشباب للترويج للسياحة ليتم بعدها فتح الابواب لكل الشباب الراغب في زيارة الجزائر من الخارج ".
ويعتبر اقحام الشباب في الفعل السياحي الداخلي احد أهم عناصر التنمية السياحية المحلية بالنظر لما يخلقه من ديناميكية اقتصادية وصدى اعلامي سيما على مواقع التواصل الاجتماعي ، وهو ما يذهب اليه الاستاذ عبد المجيد قدي الذي يؤكد على ضرورة ادراج مادة التربية السياحية في نظام التعليم من اجل الدفع بالمستهلك الجزائري للتوجه لطلب السياحة الداخلية .
كما دعا قدي إلى العودة لاعتماد صفوف الكشافة الجزائرية وكل الجمعيات السياحية لضمان تنشاة سياحية للاطفال حيث يتم تنمية حس الاستكشاف والبحث لديهم ، وهو ما يؤسس لثقافة سياحية منفتحة .