كشفت مصادر فلسطينية، الجمعة، أن عائلة فلسطينية تمكنت من النجاة من الموت إثر إحراق مستوطنين منزلهم السكني بنابلس شمال الضفة الغربية, لتعيد إلى الأذهان حادثة إحراق مستوطنين قبل عامين في نفس القرية لعائلة دوابشة ما أدى إلى مقتل طفل رضيع ووالده ووالدته.
وحسب المصادر جرى إحراق المنزل في قرية دوما جنوب نابلس باستخدام مواد مشتعلة.
وقال رئيس مجلس قروي دوما عبد السلام دوابشة، في تصريح صحفي، إن منزلا يقع على أطراف البلدة اشتعلت فيه النيران بفعل زجاجة حارقة يعتقد أن المستوطنين ألقوها من النافذة ما تسبب بأضرار مادية فيما تمكنت العائلة من إطفاء الحريق.
بدوره، قال محافظ نابلس في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب، إن ما جرى "جريمة تضاف إلى مسلسل جرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفا ان "حالات الاعتداء والتخريب التي ينفذها المستوطنون واضحة وهي إما الترحيل أو القتل للفلسطينيين من خلال خط عبارات ترافق كل اعتداء".
ونددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بمحاولة الإرهابيين المستوطنين حرق عائلة في دوما ما يؤكد أن نهج الحرق أصبح متأصلا في فكر إسرائيل الداعمة للمستوطنين".
وطالب عضو المجلس الثوري للحركة أسامه القواسمي في بيان صحفي العالم ب"وقف المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي سلطات إسرائيل ومستوطنيها".
وكان مستوطنون إسرائيليون أحرقوا في 31 جويلية 2016 منزلا لعائلة دوابشة في قرية (دوما) في نابلس شمال الضفة الغربية ما أدى إلى وفاة طفل رضيع يبلغ عام ونصف على الفور.
وأصيب في الحادثة سعد والد الطفل علي وتوفي لاحقا متأثرا بجروحه في 8 أوت 2015 وهو نفس مصير والدة الطفل ريهام التي توفيت في 6 سبتمبر من العام ذاته، فيما رقد الطفل أحمد لعدة شهور يتلقى العلاج من حروق خطيرة كان أصيب بها.
وأثارت حادثة حرق منزل عائلة دوابشة "غضبا فلسطينيا واسعا وتنديدا دوليا".
المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج