انتخابات رئاسية وتشريعية هذا الأحد بالأوروغواي

يدلي غدا الأحد أزيد من مليونين ونصف من الناخبين في الأوروغواي بأصواتهم لاحتيار مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.  


وأوضحت مصادر إعلامية هذا السبت أن عدد مكاتب الاقتراع التي أعدت لهذه الغاية بلغ 7136 مكتبا موزعة على 19 محافظة للإدلاء بأصواتهم خلال هذه الاستحقاقات التي تشهد منافسة محتدمة بين مختلف التشكيلات السياسية ولاسيما أحزاب المعارضة.

ففي الانتخابات الرئاسية  يسعى مرشح الجبهة الموسعة (ائتلاف اليسار الحاكم) طابري باسكيث (74 سنة) الذي سبق وان تقلد مقاليد الحكم (2005-2010)هذه المرة  لتحقيق ولاية ثالثة والحصول على أغلبية برلمانية ، إلى جانب المرشح الشاب لويس لاكاجي بو (41 سنة) ممثل أبرز أحزاب المعارضة (الحزب الوطني)  الذي يعد القوة السياسية الثانية في البلاد. 

ويقدم لاكاجي نفسه كنموذج للجيل الجديد حاملا شعار"أوروغواي الإيجابي" واضعا نفسه كبديل جاهز للجبهة الموسعة يليه مرشح الحزب القومي المحافظ "كولورادو" بيدرو بوردابيري (54 سنة) الذي دخل غمار المنافسة تحت شعار "من أجل التغيير"، حيث سبق له أن شغل مناصب وزارية  وتمكن من خلق دينامية جديدة داخل تشكيلته التي أصبحت مؤخرا القوة السياسية الثالثة في البلاد. 

أما مرشح الحزب المستقل بابلو مييريس (55 سنة) المنشق عن (الجبهة الموسعة) منذ عشر سنوات خلت والذي سبق وان ترشح لرئاسيات 2004 ثم سنة 2009 وظل على رأس هذه التشكيلة منذ ذاك التاريخ فيشارك في هذا الاقتراع حاملا شعار الوسطية بعيدا عن التطرف والرديكالية.

أما الانتخابات التشريعية  فتشهد دخول تشكيلات جديدة غمار المنافسة لأول مرة  تتمثل في"حزب الاتحاد الشعبي"(اليسار المتطرف) وحزب"الخضر الرديكالي" وهما تشكيلتان جديدتان تبحثان عبر هذه الاستحقاقات عن موطئ قدم في البرلمان شأنها في ذلك شأن"حزب العمال".

وقد سمحت محكمة الانتخابات خلال هذه الاستحقاقات خلافا للماضي لأزيد من 84 ألف من المغتربين الذين غادروا أوروغواي سنه 2002 بسبب الأزمة الخانقة التي وضعت البلاد في وضعية اقتصادية"جد صعبة"المشاركة في التصويت بعد أن تم تحيين اللوائح الانتخابية.

تجدر الإشارة إلى أن التصويت إجباري في أوروغواي ، حيث تفرض السلطات المختصة على أي شخص لم يصوت في الانتخابات على دفع غرامة أو تقديم سبب مقنع لذلك مثل المرض مع عذر طبي أو التواجد خارج البلاد.

المصدر : الاذاعة الجزائرية