الأسد يدعو إلى تركيز العمل على وقف الهجوم التركي وانسحاب قوات أنقرة وواشنطن من سوريا

دعا الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة إلى ضرورة تركيز العمل على وقف الهجوم التركي وانسحاب كافة القوات التركية والأمريكية من سوريا في المرحلة الحالية والمقبلة، باعتبارها "قوات احتلال".

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف, ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

ونقلت وكالة (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال اللقاء "إن العمل في المرحلة الحالية والمقبلة يجب أن يتركز على وقف العدوان وانسحاب كل القوات التركية والأمريكية وغيرها من القوات غير الشرعية من الأراضي السورية، باعتبار أنها قوات احتلال وفق القانون والمواثيق الدولية"، مضيفا أنه "يحق للشعب السوري مقاومتها بكل الوسائل المتاحة".

من جهته، ذكر الوفد الروسي - بحسب الوكالة-"دعم بلاده الراسخ لسيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفضها لأي خطوة أو إجراء يخرق هذه السيادة ويزيد من تعقيد الأوضاع ويؤثر على الجهود الرامية لإنهاء الحرب في سوريا".

وإعتبر أن إنهاء الحرب في سوريا"يعتمد أولا وقبل كل شيء على القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في سوريا واستعادة السيطرة على الأراضي السورية كافة وفي مقدمتها جميع المناطق الحدودية".

وتناول اللقاء بحث"التحضيرات القائمة لعقد الاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور"التي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تشكيلها في 23 سبتمبر الماضي.

وأعرب الرئيس السوري والمبعوث الروسي عن"الارتياح لسير هذه التحضيرات"، وأكدا أن العامل الأهم لنجاح هذه اللجنة هو"عدم وجود أي تدخل خارجي في عملها وأن تحترم جميع الأطراف الأساس الذي بنيت عليه ألا وهو حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية".

وبدأت تركيا في التاسع من أكتوبر الحالي عملية عسكرية في شمال شرق سوريا مما سفر عن حملة إدانات دولية واسعة, وتهديدات أمريكية بضرب الاقتصاد التركي، فيما حذرت عدة دول من أن العدوان على شمال شرق سوريا قد يحيي خطر تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة، كما أعلنت دول أوروبية تعليق صادرات السلاح إلى تركيا على خلفية هذه العملية.

المصدر : واج