وأوضح الدبلوماسي الصحراوي - وفقا لما نقلته يومية "يونچ ِيلت" الألمانية - أن استمرار عملية التسوية التي تشرف عليها الأمم المتحدة "بصيغتها الحالية وغياب إرادة حقيقة من مجلس الأمن لإنهاء النزاع، يفقد شعبنا الثقة في العملية السياسية".
و أضاف أن "من بين الأسباب التي من شأنها أن تزيد من تفاقم الوضع ، هو غياب مبادرات من الجهات المعنية لدفع العملية إلى الأمام ، وهو ما يخدم للأسف خيار المغرب المفضل ، أي اللعب على الوقت وإطالة أمد النزاع ومعاناة الشعب الصحراوي، على أمل أن يقبل المجتمع الدولي ويعترف بالاحتلال غير المشروع ، وضم أجزاء من الصحراء الغربية"
و شدد الممثل الصحراوي الدائم لدى الأمم المتحدة على أن المفاوضات المباشرة بين الطرفين "ضرورية لحل النزاع، ومع ذلك، فإن مطالبة المجلس الطرفين من وجهة نظر واقعية بالعمل نحو تحقيق حل سياسي متفق عليه ، يتعارض مع حق تقرير المصير نفسه الذي يجب أن يمارسه الشعب المعني بتصفية الاستعمار".
وفي هذه الحالة، يضيف المسؤول الصحراوي، فإن "المالك الحصري للحق في تقرير المصير، هو الشعب الصحراوي الذي ينبغي أن يمارس حقه بطريقة حرة و مباشرة وديمقراطية ، وفقا للمعايير والممارسات الدولية.
يذكر أن جبهة البوليساريو وعلى لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، قد أكدت أيام قبل عقد مجلس الأمن لجلسته الخاصة بالقضية الصحراوية في 9 أبريل الماضي، أنها ستبقى ملتزمة بالحل السلمي للنزاع في الصحراء الغربية و أنها لن تكون أبدا شريكا في أية عملية لاتضمن بشكل كامل ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال ، وفقاذ لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.