أعرب سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق عن قبوله وعائلته بالحكم في قضية إغتيال والده.وقررت المحكمة اليوم أن المتهم سليم عياش "مذنب بصفته شريكا في المؤامرة وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أدوات متفجرة، وتهمة قتل الحريري عمدا وقتل 21 شخصا، ومحاولة قتل 126 شخصا".
بينما برأت كلا من حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد حسن صبرا، واعتبرتهم "غير مذنبين" في جميع التهم المسندة إليهم.كما حددت المحكمة 21 سبتمبر المقبل، موعدا لإصدار العقوبة بعد صدور الحكم اليوم.
وفي بيروت، دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، تعقيبا على الحكم، اللبنانيين الى أن يكون حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس رفيق الحريري ودعواته الدائمة الى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من أجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف الى إثارة الفتنة، لاسيما وأن من أبرز أقواله بأنه لا أحد أكبر من بلده".
واعتبر عون في بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية، أن "تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التي هددت الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان".
من جانبه، أعلن السيد سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق عن قبوله وعائلته بالحكم الذي صدر اليوم في قضية اغتيال والده، وقال بعد انتهاء جلسة النطق بالحكم من لاهاي، أن "المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الضحايا، نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة".
وأضاف "مطلبي هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه، لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لكل الأبرياء الذين سقطوا في انفجار المرفأ في بيروت، ولكل الجرحى وعائلاتهم".
وقد خلف انفجار مرفأ بيروت 178 قتيلا وأكثر من 6500 جريح وتشريد الآلاف.
كما أسفر عن تدمير معظم الميناء، وتسوية الأحياء المجاورة بالأرض، وإلحاق أضرار بستة مستشفيات.