الجيش السوري يدخل نقطة مراقبة على طريق عام دولي

 دخلت قوات الجيش السوري، اليوم الخميس، إلى نقطة مراقبة في معمل "الكوراني" الواقع على طريق عام حلب- دمشق الدولي بعد الانسحاب الكامل للقوات التركية منها، حسب وسائل الاعلام المحلية.

وأفادت ذات المصادر أن "عمليات تفكيك النقطة من قبل القوات التركية استمرت على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، قبل أن تخرج ظهر الخميس، عشرات الشاحنات والآليات التي كانت موجودة داخل النقطة".

واشارت المصادر ذاتها إلى ان "الشاحنات والآليات التي خرجت، كانت محملة بجميع تجهيزات ومعدات النقطة، كما حملت على متنها الجنود الأتراك المنسحبين من نقطة الكوراني.

وسلكت الشاحنات الخارجة من النقطة، الطريق الدولي أم 5 المعروف بأوتستراد حلب- دمشق، واتجهت مباشرة نحو ريف إدلب".

وبعد انسحاب نقطة "الكوراني" التي سبقها انسحاب القوات التركية من نقطتي "الراشدين" و"الشيخ عقيل"، بات وجود نقاط المراقبة التركية في ريف حلب مقتصرا على نقطتي "الهضبة الخضراء" قرب بلدة العيس في الريف الجنوبي، و"جبل عندان" في الريف الشمالي الغربي من المحافظة.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد رصد، خلال الأيام والأسابيع الماضية تطورات في منطقة التفاهمات الروسية- التركية "خفض التصعيد"، وكان أبرزها انسحاب النقاط التركية المحاصرة ضمن المناطق تحت سيطرة الحكومة السورية من ريف حماة في منتصف أكتوبر الماضي، وتبعتها انسحابات من النقاط التركية في ريفي إدلب وحلب، لتعيد تموضعها ضمن مناطق الفصائل في جبل الزاوية التي تشرف على طريق دمشق- حلب الدولي ام 5، وذلك لتطبيق الاتفاق الروسي-التركي.

ويقضي الاتفاق بانسحاب النقاط التركية من المناطق التي باتت تسيطر عليها قوات الجيش السوري، فيما لا تزال القوات التركية ترفض تسليم نقاط المراقبة للقوات الروسية وقوات الجيش السوري، بعد أن سلمت نقطة مورك بشكل كامل قبل شهر من الآن.

وقال المرصد السوري إنه "منذ منتصف أكتوبر الماضي تفكك القوات التركية معداتها العسكرية واللوجستية تمهيدا للانسحاب من نقطة مورك التي تعد أكبر نقطة عسكرية لها في ريف حماة الشمالي، حيث دخلت شاحنات مدنية لنقل تلك المعدات إلى مناطق خاضعة لنفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل في جبل الزاوية بريف إدلب".

المصدر : وأج