انطلاق أشغال الندوة البرلمانية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي

 إنطلقت اليوم السبت، أشغال الندوة البرلمانية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي عبر منصة رقمية لبحث آخر تطورات قضية الصحراء الغربية في أعقاب العدوان المغربي السافر على المتظاهرين السلميين في منطقة الكركرات جنوب غرب للصحراء الغربية.

وجاء في تغريدة لممثل جبهة البوليساريو في أوروبا، أبي بشراي البشير، اليوم، أن الندوة تعرف مشاركة 130 شخصية وممثلين للمجموعات البرلمانية المتضامنة، إضافة الى رئيس البرلمان الصحراوي ، ممثلين عن البرلمان الجزائري والبرلمان الموريتاني إلى جانب باحثين ومناضلين من مختلف الدول الاوروبية.

وكانت رئيسة مجموعة الصداقة والاخوة مع الصحراء الغربية ، النائب في المجلس الشعبي الوطني، سعيدة ابراهيم بوناب، قد أكدت في بيان لها من قبل عن مشاركتها في الندوة التضامنية مع الشعب الصحراوي عبر منصة تواصل افتراضي، وذلك بعد تلقيها دعوة من المجموعات البرلمانية البلجيكية والايطالية في البرلمان الاوروبي.

وبحسب جدول أعمال الندوة، سيلقي السيد حمة سلامة، رئيس المجلس الوطني الصحراوي ، مداخلة حول آخر المستجدات بخصوص القضية الصحراوية على خلفية العدوان المغربي السافر على المدنيين الصحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات في 13 نوفمبر الماضي.

كما ينتظر أن تشهد الندوة مداخلات لكل من فرانيشيسكو باستاغلي، الممثل السابق لبعثة الامم المتحدة (المينورسو) والسيدة سعيدة بوناب، رئيسة مجموعة الصداقة والاخوة مع الصحراء الغربية، ومانو بينما، عضو البرلمان الاوروبي عن مجموعة اليسار الموحد، إلى جانب كل من بيار غالان، رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي و جان فرانكو فاتوريني، مندوب منظمة القانونيين الأمريكيين لدى الأمم المتحدة بجنيف.

ومن المتوقع أن يشهد الحدث مداخلات لممثلين عن العديد من المجموعات البرلمانية المشتركة في عدة بلدان أوروبية وحركات التضامن الأوروبية، ونقاش مفتوح من قبل الحضور حول مختلف المواضيع ذات الصلة بالقضية الصحراوية والكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، على النحو المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وتنظم المبادرة تزامنا مع التصعيد العسكري الذي تسبب فيه المغرب عقب نسفه لوقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع (المغرب/البوليساريو) سنة 1991 وتزايد الأصوات الأوروبية المطالبة من الإتحاد الأوروبي لعب دور جاد ومحايد بهدف دعم خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي أعتمدها مجلس الأمن الدولي وقبلها الطرفين جبهة البوليساريو والمغرب سنة 1991، لاستكمال عملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في القارة الأفريقية.