الحكومة الصحراوية : الاحتلال المغربي يظل أول دولة مصدرة للإرهاب في المنطقة

أدانت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مساء أمس الخميس، ادعاءات المخزن واتهامه "زورا" لجبهة البوليساريو بأن لها "صلة بالإرهاب" في منطقة الساحل، مؤكدة أن دولة الاحتلال المغربي تظل أول دولة مصدرة للإرهاب في المنطقة وخارجها.

وقالت حكومة الجمهورية الصحراوية، في بيان لها، إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المغربية، من تصريح منسوب لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية لدولة الاحتلال المغربي، نشرته حديثا مجلة "جون أفريك"، هو "مجرد محاولة من المحاولات اليائسة للنظام المغربي للتشويش على الكفاح التحريري المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية، والذي دخل مرحلة جديدة منذ 13 نوفمبر 2020 جراء العمل العدواني الذي قامت به دولة الاحتلال المغربي على التراب الوطني المحرر".

وشددت الحكومة الصحراوية على أن "الحقيقة التي لا يمكن نكرانها، هي أن دولة الاحتلال المغربي تظل أول دولة مصدرة ليس فقط للقنب الهندي، وإنما أيضا للإرهاب في منطقتنا وخارجها على حد سواء"، مستدلة بأن "أكثر من 2500 مغربي ، بما فيهم أوروبيين من أصل مغربي، انضموا إلى الحركات الإرهابية في عدة مناطق في السنوات الأخيرة، وهو ما أقرت به دولة الاحتلال نفسها".

كما ذكرت بتقرير مركز واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لعام 2017، والذي كشف "حقيقة ارتباط الهجمات الإرهابية في لندن وباريس وبرشلونة وبروكسل وفنلندا بشكل شبه حصري، بإرهابيين من أصل مغربي"، معتبرا ذلك "دليل على أن المغرب أصبح أرضا خصبة للإرهاب ونقطة انطلاق للهجمات الإرهابية في أوروبا".

وفي نفس السياق، تطرقت الحكومة الصحراوية في بيانها إلى ما نشرته مجلة "جون أفريك"، في مقال لها، شهر أغسطس 2017، والذي حمل عنوان "مولودون في المغرب"، موضحة انه "إشارة إلى ارتباط تنفيذ العدد الأكبر من الأعمال الإرهابية في أوروبا حصريا بمواطنين مغربيين".

واتهمت الحكومة الصحراوية في بيانها النظام المغربي بتورطه في دعم الإرهاب بالمنطقة وخارجها " استخدام ورقة الإرهاب مقرونة بورقة الهجرة السرية لابتزاز أوروبا التي كانت مسرحا لعدة أعمال إرهابية جلها من تنفيذ مواطنين من أصل مغربي"، مذكرة بـــ "تهديد الملك المغربي الراحل لشركائه الأوروبيين عام 1994، حين قال إذا لم يتمكن المغرب من تصدير الطماطم فإنه سيضطر لتصدير الإرهابيين".

واستدل نفس البيان باعتماد نظام المخزن على القنب الهندي المغربي الصنع، وغيره من المخدرات، كمصدر رئيسي لتمويل أعماله الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، مشددا على أن "استخدام دولة الاحتلال المغربي لفزاعة الإرهاب ليس إلا لإخفاء دورها الموثق توثيقا جيدا في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية العابرة للحدود".

وفي الختام، جددت حكومة الجمهورية الصحراوية "عزم الشعب الصحراوي الثابت على التصدي لكل مناورات دولة الاحتلال المغربي وحربها النفسية والدعائية"، وكذا على "استمرار وتكثيف كفاحه المسلح المشروع حتى تحقيق أهدافه المقدسة في الحرية والاستقلال."