أعلن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، أن مرتزقة أجانب منعوه من النزول في مطار سرت رغم أنه "ليبي والمطار موجود على أرض ليبية"، مشددا على أن "خروج المرتزقة اليوم أمر مهم لوحدة ليبيا وسيادتها".
وقال الدبيبة، وفقا لما أوردته مصادر إعلامية أن المرتزقة الأجانب في المطار "طلبوا منه والوفد الحكومي القدوم إلى مدينة سرت عبر البر"، مشدداذ على أن "خروج المرتزقة اليوم أمر مهم لوحدة ليبيا وسيادتها، وأنه لا أحد قادر على منع حكومته من دخول المطار الموجود على أرض ليبية".
وحذر دبيبة من وجود "أطراف تسعى إلى نشوب حرب داخلية".
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5) قد دعت الخميس الماضي، في ختام اجتماعاتها بمدينة سرت، مجلس الأمن الدولي إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020، وحث جميع الدول الأعضاء بقوة على احترام ودعم تنفيذه، بما في ذلك سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير والمصادقة على آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
وأكد رئيس البعثة الأممية في ليبيا ، يان كوبيش، الأربعاء الماضي، أن سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا يجب أن يبدأ دون تأخير كإجراء حاسم لاستقرار البلاد وأمن المنطقة، وذلك خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، التي شددت على ضرورة سحب المرتزقة والقوات الأجنبية في إطار واضح وجداول زمنية محددة.
ولا يزال ملف المرتزقة والقوات الأجنبية المنتشرين في أماكن استراتيجية داخل ليبيا، خاصة قرب الحقول النفطية وداخل القواعد والمطارات العسكرية، محل خلاف، رغم الاتصالات المكثفة التي قام بها أعضاء السلطة الليبية الجديدة منذ تسلمهم مهامهم، لإيجاد مخرج آمن لهؤلاء المرتزقة.
وتتصاعد المطالب الداخلية والتأييد الدولي لانسحاب المرتزقة من ليبيا، نظراذ لحاجة البلاد إلى الأمن والاستقرار وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد يوم 24 ديسمبر المقبل.