دعا عشرات آلاف المتظاهرين في مسيرة حاشدة نظموها اليوم السبت في العاصمة البريطانية، لندن، حكومة بلادهم إلى فرض عقوبات على الكيان الصهيوني إزاء ممارساته القمعية و عدوانه على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وشارك نواب برلمانيون عن حزب العمال، وأعضاء في "ائتلاف أوقفوا الحرب"، وأعضاء نقابات عمالية، فيما يعرف بـ"حملة التضامن مع فلسطين" في المظاهرة التي خرجت تضامنا مع الشعب الفلسطيني في وجه اعتداءات الكيان الصهيوني ، ووصفت بأنها واحدة من أكبر المظاهرات المؤيدة له في تاريخ بريطانيا، إذ قدر عدد من شاركوا فيها بأكثر من 180 ألف شخص.
وقال وزير الخزانة السابق في حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل، إنه بالرغم من وقف إطلاق النار في غزة فإن "حملتنا لمقاطعة دولة إسرائيل التي تتبنى نظام الفصل العنصري وخفض الاستثمار بها وفرض عقوبات عليها، لن تتوقف".
وردد المتظاهرون شعارات تدعو الحكومة البريطانية لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني إزاء ممارساته القمعية بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وهتفوا "عار عليك يا بوريس جونسون" عندما مروا بالقرب من مقر الحكومة في "داونينغ ستريت" وسط العاصمة.
وكانت "حملة التضامن مع فلسطين" قد قررت المضي قدما في إقامة المظاهرة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي بدأ سريانه في الساعات الأولى من صباح الجمعة بعد 11 يوما من الاعتداءات الوحشية الصهيونية في الاراضي الفلسطينية و خصوصا في غزة اسفرت عن استشهاد 243 شخصا وأكثر من 1910 مصابين.