رافع المشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول المقاومات الشعبية بمنطقة الزيبان الذي أسدل عليه الستار اليوم الأحد ببسكرة من أجل تثمين مآثر المقاومة الشعبية التي خاضها الصادق بن الحاج ضد الاحتلال الفرنسي في القرن الـ19 الميلادي.
ودعا المشاركون في التوصيات التي توجت هذا اللقاء إلى ضرورة قيام الجهات المختصة بالبحث والتنقيب عن الآثار المتعلقة بهذه المقاومة التي ما تزال مطموسة في مواقع المعارك بإقليم الزيبان الشرقية.
و في سياق الاهتمام بهذه المقاومة أوصى المشاركون أيضا بإقامة معلم تاريخي بموقع الزاوية التي أسسها الصادق بن الحاج وهدمتها قوات المستعمر بقيادة الجنرال ديفو العام 1859.
ونصت التوصيات كذلك على إنجاز فيلم سينمائي حول مقاومة الشيخ الصادق بن الحاج وطبع أعمال الملتقى تعميما للفائدة.
وأبرزت المداخلات التي قدت طيلة يومي هذا الملتقى بأن المقاومة الشعبية التي قادها الصادق بن الحاج بإقليم الزيبان الشرقية اندلعت سنة 1858 ودامت سنتين قبل إجهاضها من طرف الغزاة الفرنسيين.
للتذكير فإن هذا الملتقى الذي احتضنه المتحف الجهوي العقيد محمد شعباني بمدينة بسكرة نظم بمبادرة لكل من المجلس الشعبي الولائي وجمعية "تراث الأجيال" وبلدية مزيرعة.