دعت الجامعة العربية جميع الحكومات والمنظمات العربية والدولية لتقديم مساعدات انسانية فورية إلى الصومال وجيبوتي لمساعدتهما على تحمل الأعباء المتزايدة جراء توافد أعداد كبيرة من الصوماليين واليمنيين إلى أراضيهما فرارا من تدهور الاوضاع الامنية والانسانية في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الخميس مع سفير الصومال بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ، حيث تم استعراض الأوضاع في الصومال في ظل نزوح ولجوء آلاف من الصوماليين واليمنيين إلى أنحاء مختلفة في الصومال بما في ذلك الإقليم الشمالي "صومال لاند"وإقليم "بونت لاند"هربا من استمرارالمعارك في اليمن وتدهورالاوضاع الانسانية هناك .
وقال بيان للجامعة العربية أن العربي وعد بأن تتخذ جامعة الدول العربية جميع الإجراءات المناسبة عبر مجالسها الوزارية المختلفة للمساهمة في معالجة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة .
ونوهت الجامعة في بيانها بالنداء الذي وجهته وزيرة الدولة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان في الصومال في الأول من يونيو الجاري إلى المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة والضرورية إلى الحكومة الصومالية لمساعدتها على مواجهة الأعباء الضخمة الناتجة عن عودة آلاف الصوماليين من اليمن .
وقد حذرت الوزيرة الصومالية من أن بلادها قد تشهد واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية في العالم إذا لم تتم معالجة أوضاع اللاجئين المتدهورة بأسرع ما يمكن.
وأشار البيان إلى أن جيبوتي كانت قد تقدمت أيضا بطلب إلى الجامعة العربية في شهر مايو الماضي بشأن حاجتها إلى مساعدات غذائية وطبية في المستقبل القريب في ظل توافد الاف اللاجئين اليمنيين الى اراضيها .
وكانت تقارير اخبارية اشارت الى وصول نحو عشرة آلاف لاجئ يمني الى مدينة أبوخ بجيبوتي والتي يفصلها عن الساحل اليمني نحو 30 كلم فقط وذلك هربا من المعارك في اليمن وتدهور الاوضاع الانسانية هناك .
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون يمني قد شردوا من بيوتهم منذ احتدام النزاع المسلح بين الحوثيين والقوات الموالية للسلطة الشرعية في اليمن المدعومة بقوات التحالف فيما ترجح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تزايد تدفق اللاجئين اليمنيين الى دول الجوار ولا سيما جيبوتي والصومال.
الجامعة العربية توجه نداء لتقديم مساعدات اغاثية عاجلة للاجئين اليمنيين في الصومال وجيبوتي
04/06/2015 - 21:41