يرى وزير العدل الليبي صلاح المرغني أن ما يجري من احتقان داخلي في ليبيا ناجم عن فوضى السلاح و تعدد الإيديولوجيات داخل مؤسسات الدولة ما يستدعي العمل على تقوية هذه المؤسسات من أجل مواجهة الظاهرة الإرهابية.
و في تصريح للقناة الإذاعية الأولى قال صلاح المرغني "نتمنى أن يكون لدينا جيش واحد يستطيع أن يسيطر على البلاد ، واليوم فإن ما يربك المشهد في ليبيا وفضلا عن كل ماحدث هو كثرة السلاح في الشارع و وجوده في أيدي متعددة تحمل رؤى سياسية وإيديولوجيات مختلفة، بحيث يمكن أن نعد ليبيا من أكثر دول العالم التي ينتشر فيها السلاح، ونأمل أن لا تتحول الدولة إلى مجموعة من الإمارات المسلحة".
و أضاف وزير العدل الليبي قائلا "يجب أن تبقى ليبيا واحدة، فالمؤسسات الدستورية مهددة الآن، و حتى أداء حكومتها لم يكن بالأداء المنشود، فالبيئة التي نعيشها غير آمنة ، و نأمل مع إنتهاء لجنة الستين من كتابة الدستور و بإجراء انتخابات قادمة قريبا لمجلس النواب أن تستقر على الأقل الأوضاع السياسية".
و أبرز ذات المتحدث أن ما يؤرق الليبيين هو الانفلات الأمني فيما يتعلق بالإرهاب و بالجريمة المنظمة ، " فلا بد من التتعقل" داعيا في هذا الخصوص إلى استثمارالمشهد المربك في بعث كيان للدولة الليبية الحديثة ، لأن "بناء ليبيا لم يكتمل بعد وما يواجهنا الآن هو الفساد والجريمة والفوضى ".
من جهة أخرى أكد المسؤول الليبي أن بلاده تعول على الجزائر من أجل مرافقة بلاده في مكافحة الإرهاب بحكم تجربتها الرائدة لها في هذا المجال.
و في هذا الشأن قال إن هناك تعاونا قائما بين ليبيا و الجزائر و إن بلاده تعول على جيرانها في مكافحة الجريمة العابرة للحدود، كما تعول بالخصوص على الجزائر لتبادل الخبرات و الاستفادة منها و "أن استقرار الجزائر من استقرار ليبيا و العكس صحيح".
المصدر: الإذاعة الجزائرية