أعلنت السلطات اللبنانية أن الأمن اللبناني أشرف على عملية لتبادل الاسرى بين "حزب الله" اللبناني وجماعة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) في بلدة عرسال الحدودية شمال شرق البلاد.
وحسب الوكالة اللبنانية للإعلام اشرف مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الليلة الماضية على "عملية لتبادل الأسرى بين حزب الله اللبناني وفتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في بلدة عرسال" الحدودية شمال شرق البلاد.
وأضافت أن الامن العام اللبناني تسلم من "فتح الشام" في مرتفعات عرسال 3 أسرى من "حزب الله" كانوا ضلوا طريقهم بعد وقف النار في معارك المرتفعات.
ومقابل اطلاق الأسرى قال مصدر أمني لبناني إن "فتح الشام تسلمت من الأمن العام 3 موقوفين سوريين أحدهم لم تصدر بحقه احكام قضائية وآخر انتهت مدة محكوميته أما الثالث فكان موقوفا لدى الأمن العام اللبناني".
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات تعثرت إلى حد كبير وأن الأمن العام وجه "انذارا بالغاء المفاوضات بعد المطالبة باطلاق 20 موقوفا من عدة جنسيات" إضافة إلى مغادرة مجموعة مطلوبين من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان.
ولفت إلى أن لبنان رفض مطالبة "فتح الشام" بمغادرة مطلوبين من عين الحلوة لتورطهم باعمال ارهابية ضد اللبنانيين والجيش.
وفي السياق ذاته ذكر اللواء ابراهيم أنه "صباح اليوم ستنطلق قوافل الحافلات إلى ادلب في سوريا وهي تنقل 10 الاف شخص من بينهم 120 مسلحا يغادرون بسلاحهم الفردي ومعهم أبو مالك التلي" قيادي "فتح الشام" في القلمون. كما أكد أن "سوريا قدمت تسهيلات والأمن العام والجيش سيرافق الحافلات إلى الحدود السورية".
وعن العسكريين التسعة المخطوفين من قبل عناصر تنظيم ما يسمى "داعش" الارهابي شدد على أن "قضيتهم أمانة في رقبتنا وسنصل إلى خواتيم هذا الملف".
وكان اتفاق لوقف النار بين "حزب الله" و"فتح الشام" قد دخل حيز التنفيذ في 27 يوليو وأعلنه مدير الامن العام اللبناني بعد نجاح "حزب الله" في معركة بدأها في 19 يوليو الماضي في السيطرة على مواقع "فتح الشام" ومحاصرتها في جيب صغير في مرتفعات بلدة عرسال.
وكان قد جرى تنفيذ المرحلة الاولى من الاتفاق بين الطرفين يوم الأحد الماضي باشراف الأمن العام حيث تبادلا 14 جثمانا بينها 5 ل "حزب الله" و9 ل "فتح الشام".
المصدر: وكالات
