أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن رزنامة الدخول المدرسي 2017 /2018 المقرر هذا الاربعاء مضبوطة بشكل نهائي، مشيرة أن إعطاء الاشارة الرسمية سيكون من ولاية ورقلة بينما سيتناول الدرس الافتتاح ترقية حس المواطنة البيئية.
وأكدت بن غبريط في لقاء خاص مع الاذاعة الوطنية أن التحضير للدخول المدرسي بدأ منذ جانفي 2017 بلقاءات جهوية تم خلالها تحديد عدد المناصب التي يحتاجها القطاع مع الاخذ بالاعتبار المحالين على التقاعد ، والمؤسسات الجديدة، تلتها اللقاءات الوطنية ، مؤكدة استكمال كل الترتيبات الخاصة بالدخول المدرسي نهاية جوان وبداية جويلية الماضيين.
واشارت الوزيرة إلى أن تنظيم دورة ثانية للبكالوريا عقد نوما من عملية التحضير للدخول المدرسي ، موجهة تحية خاصة لكل عمال القطاع والمتدخلين في عملية سير الدورة الثانية للبكالوريا بعدما أظهروه من التزام وانضباط إلى غاية أواخر جويلية على حساب عطلهم .
الأميار يتحملون مسؤولية النقل والإطعام المدرسي
وعن المشاكل التي تظهر مع بداية كل دخول مدرسي على غرار النقل المدرسي والتدفئة فضلا عن الاطعام، أوضحت بن غبريت أنه تم تناولها في لقاءات مع ممثلي وزارة الداخلية سيما الجماعات المحلية ، مشيرة إلى أن القانون الأساسي للابتدائيات الذي صدر في في أوت 2016 يحدد بدقة المهام والمسؤوليات ما بين مختلف الدوائر الوزارية.
وقالت بن غبريت إن التكفل بالإطعام المدرسي تأخر إلى غاية الثلاثي الثاني من 2017 بسبب بعض الصعوبات والتعقيدات على المستوى المحلي ( البلديات) والتأخر في تسديد مستحقات المقاولين والممونين الذين رفضوا الاستمرار في تقديم الخدمات،وكشفت أنه تم في الـ 21 أوت الفارط اجتماع مجلس وزاري مصغر تناول بالدراسة الدخول المدرسي تم اتخاذ اجراءات صارمة للتكفل بملف الإطعام المدرسي والنقل المدرسي إضافة إلى رفع التجميد عن بعض المشاريع الاساسية في بعض المناطق التي عرفت ترحيل السكان وهو ما يؤكد اهتمام الدولة الجزائرية وحضورها في مثل هكذا حالات .
على المواطنين اختيار مجالس بلدية تهتم بقطاع التربية في المحليات المقبلة
وبخصوص النقل المدرسي حملت بن غبريت السلطات المحلية مسؤولية عدم تنفيذ القرارات التي تتخذ على المستوى الوزاري ( الداخلية تخصص ميزانية هامة لشراء حافلات النقل المدرسي غير أن السلطات المحلية تفضل استئجارها من الخواص) ، مشيرة إلى أن رؤساء المجالس البلديات سيتغيرون باعتبار الجزائر مقبلة على المحليات، والمواطن يجب أن يعرف أن وضعية المؤسسات التربوية من حيث الصيانة الاطعام والنقل المدرسيين تحت مسؤولية البلديات وعليهم اختيار أميار يحسنون التكفل بالمدارس الواقعة في إقليم البلدية وقالت إن بعض الاميار عندهم عقدة من قطاع التربية.
استلام أكثر من 100 مؤسسة تربوية جديدة
وعن لقائها مع الشريك الاجتماعي أمس الاثنين ، أوضحت بن غبريط أنه تم الاجماع على العمل من أجل مدرسة ذات جودة ، وتم الاتفاق على إيجاد الحلول لبعض الانشغالات والمشاكل المتركمة على المستوي المحلي سيما على مستوى المديريات المحلية التي تتأخر في تسوية بعض الانشغالات ، فضلا عن التطرق الى مشكل اكتظاظ الاقسام وكشفت عن استلام 102 مؤسسة جديدة في انتظار استكمال بعض المشاريع المـتـاخرة خلال العطلة الشتوية المقبلة ، معترفة في هذا الصدد بأن وزارة التربية لم تكن لديها نظرة استشرافية في بعض المناطق التي عرفت ترحيل السكان في السنوات السابقة وهو ما سبب الاكتظاظ الذي عزته كذلك إلى معيدي السنة سيما في المتوسطات التي يصل عدد التلاميذ فيها إلى 40 داخل القسم. .
توظيف 37 ألف استاذ خلال 2017 وترقية أكثر من 2500 من العمال المهنيين
وبخصوص توظيف الأساتذة، كشفت الوزيرة أنه تم توظيف أكثر من من 37 ألف أستاذ في قطاع التربية الوطنية سنة 2017 ، 10 آلاف منهم عن طريق مسابقة التوظيف في 29 جوان 2017، و27 ألف تم توظيفهم من القوائم الاحتياطية الولائية والوطنية مشددة في هذا الصدد على نزاهة مسابقات التوظيف التي لم يتم تسجيل أي طعن بخصوصها، فضلا عن تعميم استعمال القائمة الاحتياطية في توظيف الاداريين لسد الاحتياجات والمناصب الشاغرة .
وأشارت بن غبريط إلى ترقية أكثر من 2500 موظف من العمال المهنيين إلى رتب عليا، في سابقة هي الاولى من نوعها منذ 2008.
أما عن تـامين المؤسسات التربوية، فأوضحت الوزيرة أن مصالح الوزارة تنتهج ساسية خاصة، اضافة إلى اتفاقية خاصة مع المديرية العامة للامن الوطني من أجل تأمين محيط المؤسسات التربوية مشيرة إلى إعداد مشروع للوقاية ومكافحة العنف داخل المدرسة لتوفير مناخ مدرسي ملائم .
المصدر : الإذاعـــة الجـزائرية