أكد مستشار الرئيس الفلسطيني مجدي الخالدي أن خطوة الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة تمهيدا للاعتراف بها عاصمة للكيان الاسرائيلي، تعد فضيحة سياسية وقانونية وحذر من عواقبها الوخيمة.
وشدد الهالدي في تصريح للإذاعة الجزائرية أن القدس في قلب كل إنسان عربي ومسلم ومسيحي ولا يكن أن تعطيها الولايات المتحدة للإسرائيل بهذه الطريقة، مضيفا أن أمريكا بهذه الخطوة تخرج نفسها من العملية السياسية ولن تصبح وسيطا في عملية التسوية ، محذرا من ردود الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية رافضة لهذا القرار .
وأطلق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "تحركا دوليا كثيفا" أجرى فيه محادثات عاجلة مع عدد من زعماء دول العالم ردا على انتشار تقارير حول عزم الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة للمحتل الإسرائيلي.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن عباس "يقود منذ مساء السبت حملة اتصالات هاتفية عربية ودولية شملت عددا من زعماء العالمي أطلعهم... خلالها على ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر وما هو المطلوب من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية."
وبدأت حملة عباس باتصالين بكل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تم خلالهما تأكيد الأهمية الملحة لحماية مدينة القدس "في ظل المخاطر التي تحدق بها".
واستمرت حملة الرئيس الفلسطيني بمحادثاته مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث أشار فيها عباس إلى "المسؤولية الدولية في عدم تغيير الوضع القائم فيها وفق الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي الذي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".
وأكد عباس "ضرورة عدم اتخاذ أية مواقف تجحف بنتائج مفاوضات الحل النهائي سلفا وضرورة التحرك على كل المستويات من أجل ضمان ذلك".
كما هاتف عباس من ثم العاهل الأردني و الملك عبد الله الثاني واتفق الزعيمان على مواصلة التشاور في الأيام القليلة القادمة.
وقالت وكالة "وفا" أن الرئيس الفلسطيني، "ثمن الجهود التي يبذلها الملك ومواقفه الداعمة لشعبنا وللقضية الفلسطينية وتحديدا تجاه مدينة القدس".
وأجرى عباس مكالمة هاتفية مع الرئيس التونسي, الباجي قائد السبسي لبحث التطورات الأخيرة حول مدينة القدسي واتفقا "على استمرار التواصل خلال الأيام المقبلة, للوقوف على آخر المستجدات".
كما هاتف الرئيس الفلسطيني أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح و"استعرض المخاطر التي تهدد المدينة المقدسة وضرورة التحرك على كافة المستويات لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية".
واستمرت هذه الحملة باتصال الرئيس الفلسطيني بنظيره التركي رجب طيب أردوغان حيث طلب عباس منه "بصفته رئيس القمة الإسلامية التحرك العاجل من أجل مواجهة التحديات المحدقة بالقدس والمقدسات".
وحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية, أكد أردوغان دعم بلاده لفلسطين في ما يخص قضية القدس, مشددا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وتأتي سلسلة اتصالات عباس بزعماء دول العالم بعد أن ذكرت مصادر أمريكية مسؤولة الجمعة أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يعتزم أن يعلن رسميا يوم الأربعاء المقبل عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية نهاية العام 2016 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت".