شكلت تداعيات الملف الأمني المالي و إسهام قرارات قمة نيروبي الأخيرة في هندسة السلم و الأمن في منطقة الساحل و مالي خصوصا محور نقاش العدد الأول لموسم 2014 2015 لبرنامج زوايا الأحداث للقناة الإذاعية الأولى حيث استضافت معدة البرنامج رئيس تحرير مجلة افريك أزي ماجد نعمة و كمال رزاق بارة مستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن إلى جانب محللي القناة الأولى كل من الدكتور اسماعيل دبش و الدكتور مخلوف ساحل .
رئيس تحريرمجلة أفريك أزي الدكتور ماجد نعمة و لدى تدخله دعا الدول الإفريقية إلى ترشيد حكمها و تأسيس مؤسساتها لحماية سيادتها بتعزيز الجبهة الداخلية لمحاربة كل أشكال الإرهاب التي تعرفها المنطقة.
و أعتبر المتحدث ذاته طلب الأطراف المالية الوساطة الجزائرية لحل الأزمة دليلا على نجاح و رصانة الدبلوماسية الجزائرية و حنكتها في حل مثل هذه القضايا ،و أردف قائلا"... إن استمرار الجولة الثانية من المفاوضات بالجزائر لنحو ستة أسابع يعني أن الأطراف تناقش المسائل الجوهرية في الملف و نأمل أن يتوصلوا إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف....."
من جانبه أبرز المحلل السياسي اسماعيل دبش الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر و جهودها الحثيثة للتوصل إلى حل سلمي بين جميع الأطراف المالية و تحقيق الأمن و الإستقرار في مالي و منطقة الساحل عموما و أشار في سياق متصل إلى وعي الجزائر بأن مايحدث في مالي هو نتيجة مؤامرة خارجية بين دول غربية و جماعات متطرفة وعليه فالجزائر تعمل على تحصين وحدة شعوب منطقة الساحل و القارة الإفريقية.
و في تدخله ذكر كمال رزاق بارة مستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأمن بتوصيات قمة رؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بنيروبي خاصة فيما يتعلق بإنشاء صندوق إفريقي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الحوار و التشاور بين الدول مشيرا إلى تصريح الوزير الأول السيد عبد المالك سلال الذي مثل رئيس الجمهورية أن رهان تجفيف مصادر تمويل الإرهاب يجب أن يكتسي "طابعا أولويا" في مكافحة هذه الظاهرة.
و أردف قائلا "لابد من الإعتماد على القدرات الإفريقية لمواجهة خطر الإرهاب وبالتالي يجب تضافر جهود جميع دول القارة السمراء...."
المصدر:الإذاعة الجزائرية