صوتت 128 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الخميس على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،بالقدس عاصمة لإسرائيل مقابل تصويت 9 دول لصالح القرار الامريكي وامتناع 35 دولة عن التصويت وهذا بعد أن كانت استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو النقض ضده في مجلس الأمن الاثنين المنصرم.
وقد تم عقد هذه الجلسة الطارئة،بطلب من اليمن التي ترأس المجموعة العربية ،وتركيا التي ترأس منظمة التعاون الاسلامي بالأمم المتحدة.
وكان السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور، قال إن الجمعية العامة "ستصوت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب"، وذلك بعدما كانت الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو ضد مشروع القرار في مجلس الأمن اول امس الاثنين.
وصوت الأعضاء الـ14 الاخرون في المجلس لصالح مشروع القرار الذي قدمته مصر،والذي لم يذكر واشنطن أو ترامب بالاسم لكنه أبدى الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتخذت في الاونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس.
وقالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة، إن بلادها "استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار بمجلس الأمن دفاعا عن السيادة الأمريكية ودور الولايات المتحدة في عملية السلام بالشرق الأوسط".
وصدر قرار عام 1950 ينص على إمكانية دعوة الجمعية العامة لجلسة طارئة خاصة لبحث قضية بهدف إصدار توصيات ملائمة للأعضاء من أجل إجراءات جماعية"،إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء ما.
وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع , كانت اخرها عام 2009 بشأن القدس الشرقية المحتلة والأراضي الفلسطينية.
واشنطن تبعث رسائل تهديد الى الدول التي ستصوت لصالح قرار القدس
من جهتها هددت واشنطن عددا كبيرا من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، التي تعتزم التصويت لصالح قرار القدس، المزمع طرحه بالاجتماع الطارئ للمنظمة الأممية، هذا الخميس، بطلب من تركيا واليمن.
جاء ذلك بحسب ما صرح به دبلوماسيون في عدد من بعثات الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية للأناضول، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم أو أسماء بلدانهم.
وذكر الدبلوماسيون أنهم تلقوا رسائل مكتوبة من مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، حذَّرتهم فيها من مغبة التصويت لصالح قرار بشأن القدس.