أفادت مصادر محلية يمنية بأن قوات الحماية الرئاسية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع ما يعرف بقوات "الحزام الأمني" الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي في "عدن" جنوب اليمن.
وأشارت مصادر اعلامية إلى أن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات بين قوات موالية للرئيس هادي ومسلحي المجلس الانتقالي في مديرية "خور مكسر" بمحافظة "عدن" جنوب اليمن.
وكان الرئيس اليمني قد أكد أمس الاثنين مواجهة أي تمرد ضده في عدن ب"قوة وحزم وبدون أية تهاون".
واعتبر الرئيس اليمني ما يحدث في مدينة عدن جنوب لبلاد "تمردا مسلحا" و "عملا انقلابيا" داعيا في الوقت ذاته القوات الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤوليتها.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" أن الرئيس هادي عقد امس في مقر إقامته المؤقت بالرياض اجتماعا استثنائيا لمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية بحضور نائبه علي محسن،ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.
وتطرق الاجتماع الاستثنائي الى ما وصفه ب "الخطوات الانقلابية المرفوضة والأحداث التخريبية المؤسفة التي جرت في العاصمة المؤقتة عدن التي أقدم عليها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال التمرد المسلح باستهداف معسكرات واقتحام مؤسسات الدولة والانتشار في الشوارع والأحياء في سلوك عبثي مرفوض رسميا وشعبيا ودوليا.
وتشهد مدينة عدن اشتباكات دامية بين القوات الحكومية وقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بالانفصال) ،خلفت نحو 16 قتيلا وعشرات الجرحى.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن قد أعلنت مساء امس الاثنين عن سقوط 36
قتيلا نتيجة الاشتباكات الدائرة في مدينة عدن جنوبي اليمن خلال الـ 48 الساعة الماضية.
