اليمن : 26 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في انفجارات استهدفت مطار عدن

ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارات التي استهدفت  الأربعاء, مطار مدينة عدن اليمنية , إلى 26 قتيلا وأكثر من 60 جريحا بحسب  مصادر طبية وحكومية, فيما أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها أن "الهجوم  الارهابي" لن يثنيها عن "انهاء الانقلاب الحوثي و استعادة الدولة و الاستقرار".

وذكرت المصادر, الانفجارات تزامنت مع وصول الطائرة التي تقل أعضاء الحكومة  اليمنية الجديدة مشيرة إلى أنه لم يصب أي من أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة  بأذى.

وقالت مصادر طبية بمحافظة عدن إن من بين القتلى مسؤولين أمنيين وحكوميين  وموظفين, إضافة إلى صحفي يعمل مراسلا لقناة محلية, كما أن من بين المصابين  أيضا مسؤولين وعاملين في منظمات دولية. من بينهم المتحدثة باسم اللجنة الدولية  للصليب الأحمر في اليمن يارا خوري وهي لبنانية الجنسية.

وكانت مصادر أمنية قد أشارت إلى أن ثلاث قذائف هاون سقطت في قاعة المطار بعد  فترة قصيرة من هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمينة الجديدة التي كان من  المقرر أن تبدأ أعمالها اليوم برئاسة معين عبد الملك, وذلك بعد صدور قرار  جمهوري في الثامن عشر من ديسمبر الجاري , يقضي بتشكيل حكومة جديدة استكمالا  لتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية المعترف بها وما يسمي بـ "المجلس  الانتقالي الجنوبي" الذي يطالب بالانفصال.

واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراء "الهجوم الإرهابي" الذي  استهدف مطار عدن الدولي.  وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر  الإرياني في بيان على حسابه بموقع (تويتر) " لن يزيدنا ذلك إلا إصرارا على  القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".

من جهتها قالت الرئاسة اليمنية إن هذه الحادثة " لن تثني الحكومة من تطبيع  الأوضاع وإنهاء الانقلاب الحوثي".

من جانب آخر, أعلن مسؤول في وزارة النقل اليمنية أنه تقرر تحويل رحلات  الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت, شرقي البلاد إلى  حين الانتهاء من إعادة ترميم الخراب الذي أحدثه الانفجار وترتيب الأوضاع  الأمنية في مطار عدن.

وتخضع مدينة عدن منذ أغسطس عام 2019 لسيطرة ما يسمي بـ "قوات المجلس الانتقالي  الجنوبي" المطالب بالانفصال. وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك,  في بيان " أياً من كان يقف خلف هذا العمل الإرهابي الإجرامي الخبيث, لن يثنونا  أبدا عن العمل في صالح الشعب وإعانة حكومة اتفاق الرياض المتناصفة بين الجنوب  والشمال".

وأضاف "جهودنا ستكون نحو التنمية والخدمات ومكافحة الإرهاب القاعدي الداعشي  والحوثي".

وأدانت الأمم المتحدة الهجوم وجددت دعوتها بأهمية عودة اليمن إلى طريق  السلام.

وذكر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان, أنه يدين بشدة الهجوم  على مطار عدن فور وصول أعضاء الحكومة ومقتل وإصابة العديد من المدنيين  الأبرياء.

وتمنى غريفيث, لمجلس الوزراء اليمني "الصلابة في مواجهة المهام الصعبة  المقبلة", معتبرا "أن هذا العمل العنيف غير مقبول, وهو تذكير مأساوي بأهمية  إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام".

وتشهد اليمن نزاعا دمويا منذ ست سنوات بين القوات الحكومية والمسلحين  الحوثيين الذين يسيطرون منذ عام 2014 على العاصمة صنعاء.

العالم