أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي أن إصدار قائمة النقابات الناشطة في الجزائر،في هذا الوقت لا يعد استفزازا للنقابات التي دعت إلى الاضراب، مشيرا إلى أن الجزائر تضم 102 نقابة منها 65 نقابة عمالية وتجسد حرية العمل النقابي التي كرسها دستور فيفري 2016 .
وقال مراد زمالي لدى استضافته بفوروم الاذاعة هذا الاثنين ، إن "وزارة العمل لاحظت مؤخرا نشاطات لبعض النقابات الوهمية وأشخاص يدّعون الانتماء لنقابات ليس لها أي إطار قانوني، ووصل بهم الأمر إلى الدعوة إلى إضرابات وجمع الاموال من العمال ، وهو ما دفعنا لإصدار قائمة النقابات الناشطة قانونيا، حتى يتبين من ينشط في إطار القانون ومن ينشط خارجه".
ونفى وزير العمل أي تضييق على العمل النقابي ، مؤكدا أن 102 نقابة تنشط في الجزائر منها 36 نقابة لأرباب العمل و 65 نقابة عمالية ، فيما حلت النقابة المستقلة لعمال سونلغاز نفسها إراديا.
وأكد زمالي أن وزارة العمل تدخلت بعد تجاوز الخطوط الحمراء بعدما عمدت بعض النقابات إلى استتغلال التلاميذ وإخراجهم للشارع ، فضلا عن تجنيب هذه النقابات المشاكل وتأطيرها وتذكيرها بالقانون حتى يكون الإضراب شرعيا وسليما ، موضحا أن الأزمة التي يشهدها قطاعا الصحة والتعليم بفعل الاضراب ، دفعت وزارة العمل للتذكير بقوانين الجمهورية فيا يتعلق بقوانين العمل النقابي ،لاسيما وأن أغلبية النزاعات العمالية ناجمة عن سوء فهم للقانون من قبل النقابات والوصاية على حد سواء.
وبخصوص قانون العمل الجديد الذي تأخر إعداده ، أوضح ضيف الفوروم أن الأمر يتعلق بتشريع العمل يضم 12 قانونا و3 مراسيم ومقرر وزاري ويحتوي على أكثر من 770 مادة وهو ما يتطلب وقتا كافيا وتوافقا من جميع الشركاء الاجتماعيين، لاسيما في ظل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجيات الحديثة المتسارعة ، مضيفا أن قانون العمل الجديد سيكون صالحا للاجيال القادمة وقال إنه لن يكون فوق الدستور الذي كرس العمل النقابي والحريات النقابية.
75 بالمائة من المستفيدين من عقد العمل المدعم نجحوا في علم الشغل
وبلغة الأرقام كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن أكثر من 2.382 مليون طالب عمل استفادوا من آلية عقد العمل المدعم ، يتلقون راوتبهم كاملة وتتكفل الدولة بجزء منها، لم يبق ضمن هذا الجهاز سوى 500 ألف مستفيد فقط، ما يعني أن 1.8 مليون طالب عمل تمت تسوية وضعيتهم حيث تم ترسيم حوالي 596 ألف بصفة نهائية أغلبهم في قطاع الإدارة، بينما اتجه الشباب الأخرون إلى أجهزة دعم وتشغيل الشباب ( كناك وأونساج) أو اتجهوا لعالم الشغل بعد اكتسابهم الخبرة اللازمة، مشيرا إلأى أن 75 بالمائة من المستفيدون من عقد العمل المدعم نجحوا في عالم الشغل.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية