دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أمس الإثنين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "قرار أكثر جرأة" لتحقيق المصالحة الداخلية.
وقال هنية للصحفيين عقب اجتماعه مع ممثلي فصائل في غزة إن المصالحة هي "خيار استراتيجي لحماس لكنها بحاجة لقوة دفع إضافية".
وأضاف "ندعو الإخوة في رام الله (حركة فتح) إلى قرار أكثر جرأة لتحقيق المصالحة خاصة أننا كفلسطينيين نمر بمرحلة دقيقة وحساسة ونواجه تحديات عديدة".
ووقعت حماس وفتح منتصف أكتوبر الماضي اتفاقا برعاية مصرية في القاهرة لتسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى حكومة الوفاق الفلسطينية بحلول مطلع ديسمبر الماضي. إلا أن استمرار الخلافات بين الحركتين دفع إلى تأجيل الموعد المذكور في وقت ظلت حكومة الوفاق تشتكى من أنها لم تتسلم كامل صلاحيتها في قطاع غزة حسب الاتفاق الموقع.
وكان هنية أجرى الشهر الماضي زيارة استمرت ثلاثة أسابيع على رأس وفد من قيادة حماس إلى مصر لإجراء مباحثات بشأن تحقيق المصالحة الفلسطينية والأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
وفي هذا الصدد قال هنية إن "قطاع غزة على فوهة البركان ومن الممكن أن ينفجر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وهناك إدراكًا مصريًا لخطورة الأوضاع الإنسانية فيه".
ويعد معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة هو المنفذ الوحيد للقطاع المحاصر إسرائيليا على العالم الخارجي.