كشف الخبير الطاقوي أحمد مشراوي أن الجزائر لم تنتج سوى 400 ميغاواط من الطاقات البديلة منذ شروعها في 2011 بتنفيذ المشروع الهادف إلى إنتاج نحو 22 ألف ميغاواط من الكهرباء في آفاق 2030.
وأوضح الخبير في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، هذا الخميس، أن الجزائر إقتناعا بأهمية الإعتماد على الطاقات المتجددة لانتاج الكهرباء بديلا عن المحروقات، ولتوفره هذه الطاقات بكثرة ببلادنا، شرعت سنة 2011 ثم أكدته مرة أخرى في 2015 بتطبيق مشروع إنجاز 22 ألف ميغاواط من الكهرباء الممتد حتى سنة 2030، وهو ما يمثل 27 بالمائة من الطاقة الإجمالية لإنتاج الكهرباء، و أقل من 8 بالمائة من كل الطاقة التي ستستعمل خلال هذه الفترة، لكن للأسف لم يتم حتى اليوم سوى إنتاج 400 ميغاواط من الكهرباء، وهو رقم بعيد جدا عن الطموحات المأمولة. والسؤال: إذا نظرنا إلى ما تحقق الآن هل يمكن تحقيق هذا البرنامج في أفاق 2030؟".
وفي تفسيره لهذا التأخر في تنفيذ المشروع، رجح ضيف القناة الأولى أن يكون الأمر متعلقا بالتمويل فضلا عن غياب إستراتيجية واضحة لدى الدولة وغياب مثل هكذا ثقافة لدى المواطن.
وأشار إلى أن إنجاز ميغاواط واحد من مشروع 4 آلاف ميغاواط يكلف حوالي 2 مليون دولار ، ما يعني –يضيف- أن تجسيد هذا البرنامج يتطلب غلافا ماليا في حدود 40 مليار دولار ، " وبالتالي فإن تحقيق المشروع الوطني الضخم المقدر بنحو 22 ألف ميغاواط يتطلب استثمار 100 مليار دولار " يضيف المتحدث .
وأضاف أحمد مشراوي أن المشكلة الثانية تمكن في افتقاد القائمين على المشروع لإستراتيجية واضحة في تنفيذه في ظل عدم جاهزية الذهنيات للموضوع وغياب الوعي لدى المواطن في اللجوء لهذا النوع من الطاقة البديلة على حد تعبيره.
ولفت المتحدث إلى توفر الجزائر على مخزون هائل من الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأمواج البحر والماء الساخن تحت الأرض، لكن تأثيرها في الاستهلاك العام يبقي ضئيل جدا مؤكدا، في السياق، أن شركة سونلغاز لا تنتج سوى ما نسبته 1 بالمائة من الطاقة المتجددة بدلا من الطاقة العادية وهي المحروقات.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية