تلقى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, رسالة تعزية من الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, أعرب له فيها عن حزنه لرحيل الدبلوماسي الصحراوي الفقيد البخاري أحمد, ومجددا التزام الأمم المتحدة بالتوصل لحل سياسي يكفل تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وقال غوتيريس, في نص الرسالة التي بعث بها إلى الرئيس الصحراوي -حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)- : "لقد تلقيت بحزن عميق نبأ رحيل ممثل جبهة البوليساريو في نيويورك, السيد البخاري أحمد, بعد شهور من الصراع مع المرض.. وفي هذه اللحظات العصيبة أود أن أبعث بأصدق التعازي القلبية إلى عائلته وإلى جبهة البوليساريو".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة, في ذات الرسالة, "لقد كان البخاري مبعوثا حماسيا ومحترما وذو مبادئ, دافع بلا كلل عن الحل السلمي للنزاع في الصحراء الغربية, و قد ترك مساهمة هامة من خلال جهوده الدبلوماسية في نيويورك, إن رحيله يعتبر خسارة كبيرة لجبهة البوليساريو ولشعب الصحراء الغربية".
وانتهز السيد غوتيريس الفرصة للتأكيد على التزام الأمم المتحدة بحل النزاع في الصحراء الغربية, قائلا: "وفي لحظة الحزن هذه, فإنني أود أن أجدد التزام الأمم المتحدة بالمساعدة على إنهاء النزاع على الصحراء الغربية الذي طال أمده, من خلال تسهيل العملية التفاوضية التي بدأها مجلس الأمن من أجل التعجيل بالتوصل إلى حل سياسي مقبول لدى الطرفين يكفل تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".
وشيعت جنازة المرحوم البخاري أحمد, هذا الأحد الذي ووري الثرى بولاية السمارة للاجئين الصحراويين, في جو مهيب وبحضور الرئيس الصحراوي, ابراهيم غالي وأعضاء الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وأعضاء الحكومة وممثلين عن بعثة المينورسو ووفود أجنبية صديقة.
وكان جثمان ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة, قد وصل, بعد ظهر السبت, إلى مطار هواري-بومدين الدولي بالجزائر على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية قادمة من العاصمة الاسبانية مدريد, قبل أن يتم نقله إلى مخيم السمارة.
وأعلنت الرئاسة الصحراوية, عن وفاة ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة, عضو الأمانة الوطنية للجبهة, المناضل البخاري أحمد, مساء الثلاثاء الماضي, بعد صراع طويل مع المرض.
وجرت مراسم استقبال جثمان الفقيد، التي احتضنتها القاعة الشرفية بالمطار الدولي، بحضور وفد يرأسه سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر الطالب عمر، الى جانب حضور صحراويين و شخصيات جزائرية من المجتمع المدني وأصدقاء القضية الصحراوية وعائلة الفقيد ورفقاؤه.
وفي جو مهيب، تلى الحاضرون فاتحة الكتاب على روح الدبلوماسي الصحراوي الراحل، وتذكروا خصاله ومسيرته النضالية الطويلة وجهوده لخدمة القضية الصحراوية العادلة.
ووصل جثمان الفقيد إلى مطار هواري بومدين على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية قادمة من العاصمة الاسبانية مدريد، في انتظار أن يتم نقله إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ليوارى الثرى، غدا الأحد، بمقبرة مخيم السمارة.
وفي كلمته عن الفقيد، قال السفير الصحراوي، إن إعلان الدولة الصحراوية للحداد مدة 7 أيام، على خلفية وفاة ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، البخاري أحمد، "اعتراف بمكانته وقامته وعطائه من أجل القضية الصحراوية"، مضيفا أن "البخاري كان في المستوى من حيث الحجج القانونية والتجربة السياسية والحنكة الدبلوماسية، حيث ظل يكافح في المحافل الدولية وخاصة في الأمم المتحدة، ويقدم المحاضرات في الجامعات ويكتب المذكرات، حيث ترك رصيدا قانونيا وسياسيا سيشكل ذخيرة هامة جدا تستعملها الأجيال القادمة للدفاع عن القضية الصحراوية".
كما قال طالب عمر: "ونحن اليوم نستقبل جثمان الفقيد الذي سيتوجه إلى مخيم السمارة ليوارى الثرى، نتقدم بالشكر والعرفان للدولة الجزائرية شعبا وحكومة وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على دعمهم المستمر للشعب الصحراوي ولقضيته العادلة".
وفي ذات السياق، قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد عياشي، إن القيادة السياسية الصحراوية فقدت ركيزة من ركائزها، موضحا أن "البخاري أحمد، يعد مثال للكفاءة والشجاعة والحنكة في أداء مهامه".
وأضاف عياشي، أن "الفقيد أوصل إلى الأمم المتحدة وإلى العالم بأسره رسالة الشعب الصحراوي التي تؤكد حقه في الحرية والكرامة والاستقلال وتقرير المصير"، مشيرا إلى أنه "خلال كل الثورات الحقيقية، إذا سقط شهيد يخلفه المئات، وكذلك بالنسبة للبخاري، الذي سيخلفه المئات من الشباب الصحراوي، وسيستكملون مهمته التي بدأها وصولا إلى تحقيق الهدف السامي وهو استرجاع الحرية والكرامة والاستقلال".
وكانت الرئاسة الصحراوية، قد أعلنت عن وفاة ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، المناضل البخاري أحمد، مساء الثلاثاء الماضي، بعد صراع طويل مع المرض.
وأعلنت الرئاسة الصحراوية الحداد الوطني لمدة 7 أيام على روح الفقيد -من مواليد 19 ديسمبر 1952- الذي انخرط في صفوف جبهة البوليساريو مبكرا، وهو شاب على مقاعد الدراسة.
كما أعلنت اللجنة الوطنية الصحراوية المكلفة بمراسيم تشييع جنازة ودفن أحمد البخاري، أن المراسيم ستجري، غدا الأحد، بمقبرة ولاية السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.