أعلن مسؤول بمجمع صيدال لإنتاج الأدوية هذا الجمعة بفيينا انه سيتم قريبا توفير مادة الأنسولين المصنوعة بقسنطينة قريبا بالسوق الوطنية.
وأوضح مدير التسويق بالمجمع نايلي سعد الدين يحي في على هامش الإجتماع ال 50 للجمعية الأوروبية للدراسة حول داء السكري الذي تجري فعاليته من 15 إلى 19 سبتمبر ، انه سيتم في إطار الشراكة بين المجمع ومخابر نوفونورديسك الدنماركية انتاج الأنسولين بقسنطينة وتوفير هذه المادة التي وصفها ب"الحيوية" قريبا بالسوق الوطنية وجعلها في متناول جميع المرضى.
و قال في هذا الصدد أن المجمع "يولي أهمية كبيرة لتحسين التكفل" بالمصابين بداء السكري بالجزائر ، مبرزا أن صيدال يشارك لأول مرة في هذا اللقاء الدولي لاطلاع على المستجدات العلمية المتعلقة بالأدوية والتجهيزات المبتكرة من اجل تحقيق هذا الهدف.
كما ثمن من جهة أخرى مشاركة 200 ممارس جزائري من مختلف الاختصاصات التي تتكفل بداء السكري من القطاعين العمومي والخاص في إجتماع الجمعية الأوروبية للدراسة حول السكري ، مما مكنهم من الإطلاع على التطورات العلمية الجارية بالعالم بخصوص هذا الداء الذي يزحف"بصمت".
وقد عرضت أكثر من 30 شركة متعددة الجنسيات متخصصة في إنتاج وصناعة التجهيزات الطبية خلال مداخلات ومعرض نظم لهذا الغرض آخر ما توصل إليه العلم في ميدان التكفل بداء السكري ، ونذكر منها على سبيل المثال بعض التجهيزات الإلكترونية تكشف إصابة قدم الشخص الذي يعاني من هذا المرض بمجرد صعوده فوق جهاز، بالإضافة إلى عرض أنواع جديدة من أقلام الأنسولين وأجهزة قياس نسبة السكر بالدم.
وللإشارة يصاب الفرد بداء السكري إذا حدثت إختلالات في وظيفة البنكرياس لإنتاج مادة الأنسولين أو سوء توزيعها ، مما يؤدي إلى الإصابة بإرتفاع نسبة السكر بالدم ، ويستدعي تعويض هذه المادة بالأدوية حتى يحافظ الفرد على توازنه ، كما يتطور السكري الذي تتسبب فيه عوامل جينية وأخرى بيئية إلى تعقيدات بعد سنوات من الإصابة تمس عدة أعضاء حيوية.
وتشير معطيات الفيدرالية الدولية لداء السكري لسنة 2014 أن 10 بالمائة من سكان المعمورة يعانون من هذا المرض (382 مليون شخص)، وحسب تقديراتها فإن عدد المصابين سيصل سنة 2035 إلى 600 مليون شخص إذا استمر زحف المرض على الوتيرة الحالية.
المصدر: الإذاعة الجزائرية