حيت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس التضامن الذي يبديه الجزائريون تجاه غيرهم مؤكدة أن "فعل" التضامن لم تعد تقوم به الدولة لوحدها بل أصبح فعلا يمارسه مختلف الفاعلين في المجتمع.
وفي حديثها لبرنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة هذا الخميس، أشادت بن حبيلس بالزخم التضامني الكبير الذي يبديه الجزائريون أفرادا وجمعيات وأحزابا سياسية خلال شهر رمضان الكريم، لكنها أعربت عن أسفها لبقاء هذا الفعل التضامني حبيس الشهر الفضيل.
ودعت إلى فتح ملف الجمعيات التي لا تنشط ويظل وجودها حبيس الوثائق الإدارية وذلك لوضعها أمام مسؤولياتها كما قالت.
كما نبهت المتحدثة ذاتها إلى خطورة رفض بعض الجزائريين لبعض من أفراد عائلاتهم بسبب الكبر أو العجز أو المرض، مشددة على أن " ذلك يجعل الفعل التضامني في الجزائر في خطر".
ومن أجل الاهتمام بالمتشردين ودون مأوى، اقترحت بن حبيلس إعداد سجل لهؤلاء وتنظيم لقاء وطني لتطهير الوضعية والتكفل بهؤلاء المشردين وبالتالي تطهير الشوارع منهم.
كما كشفت ، في السياق، عن تجاوب السلطات العمومية مع نداء الهلال الأحمر بإعداد سجل وطني للأشخاص الذي يعانون.
وبشـأن الذين يعانون في صمت، أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن المؤسسة بصدد تكثيف نشاطها في المناطق الحدودية والهضاب العليا والمناطق الجبلية بغية مساعدة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون في صمت تحت شعار" نصل إلى حيث لا يصل آخرون " تضيف المتحدثة.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية