كشفت الاحصائيات العالمية المتعلقة بالتوحد في سنة 2018 عن تسجيل 500 ألف طفل مصاب بالتوحد في الجزائر وهي الاحصاءات التي دق بشانها المختصون ناقوس الخطر ورفعوا بشأنها دعوة الى الأولياء من أجل الاحتياط واليقظة .
ووصف البروفيسور مجيد ثابتي رئيس مصلحة الامراض العقلية للاطفال المراهقين بالشراقة ورئيس القسم الطبي بمركزالتوحد ببن عكنون الارقام الاخيرة بالمخيفة وقال في تسجيل للقناة الاولى" ان تسجيل اصابة واحدة بالتوحد من بين 55 مولود جديد أمر يخيفنا كثيرا "
وألح ثابتي على ضرورة الكشف المبكر عن التوحد والتكفل الأنجع بهم لادماجهم في المجتمع مستقبلا واضاف بالقول في تصريحه للقناة الاولى "التشخيص المبكر ضروري من اجل ان نتمكن من اعطاء كل المؤهلات اللازمة للطفل من اجل ان يعوض النقص المسجل على المستوى العقلي والنفسي الحركي ونوجه رسالة الى الأولياء بأن يتحركوا حال تسجيلهم لأعراض التوحد ويراجعوا الاطباء".
وتنشط في الجزائر جمعيات وطنية واخرى محلية تعنى برعاية الاطفال المصابين بطيف التوحد ومرافقة الاولياء من اجل تكفل امثل بهاته الفئة التي عانت كثيرا في صمت في السنوات السابقة ،وتعتبر الدكتورة الجزائرية المقيمة بكندا نوال مزيدي التي جلبت تجربتها الشخصية والمهنية في التعامل مع الاطفال المتوحدين الى الجزائر اضافة كبيرة للعائلات والاطفال على حد سواء خاصة بعد تأسيس جمعيات التوحد في عدة ولايات داخلية ساهمت في تنوير الراي العام حجول وضع الطفل المصاب بطيف التوحد وكيفة تقبل اصابته بتلك الطفرة والتعايش معها .
ويعتبر اضطراب طيف التوحد حالة مرضية ترتبط بنمو الدماغ تؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.
وتختلف مظاهر وميزات طيف التوحد اختلافاً كبيراً، وذلك حسب مستوى التطور والعمر الزمني للفرد. مرض التوحد يصيب الصبيان 3- 4 مرات أكثر من الفتيات.
رغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.
المصدر : الاذاعة الجزائرية
- القناة الأولى