توقع وزير التجارة سعيد جلاب الاثنين أن تبلغ صادرات الجزائر من الاسمنت 100 مليون دولار خلال 2019 مقابل 20 مليون دولار عام 2018، مؤكدا انه سيتم "بنهاية شهر ابريل المقبل" وضع استراتيجية تهدف الى "دعم و مرافقة" المصدرين الوطنيين و ذلك من اجل تنشيط الصادرات خارج المحروقات.
واوضح جلاب خلال تفقده لمؤسسة السويدي للكوابل في إطار زيارة العمل إلى ولاية عين الدفلى انه "سيتم بنهاية شهر ابريل المقبل وضع إستراتيجية تتضمن آليات و أدوات من شأنها دعم ومرافقة المصدرين الوطنيين وذلك بهدف تنشيط الصادرات خارج المحروقات".
وأشار في هذا الخصوص إلى أن هذه الإستراتيجية تقوم خاصة على حضور اكبر للمعارض و التظاهرات التجارية الاقليمية و الدولية و ان هذه التظاهرات -كما قال- تسمح بالترويج للمنتوج الوطني.
كما اضاف "اؤكد لكم ان المنتوج الجزائري قد حظي بإقبال كبير خلال حضوري في معرضي برلين و ابو ظبي" مؤكدا على اهمية تبني مسعى "هجومي".
و تابع قوله إن ثمار تنويع الاقتصاد الوطني الذي شرع فيه منذ بعض الوقت بارزة للعيان مشيرا الى 2.8 مليار دولار التي تمثل عمليات التصدير خارج المحروقات.
كما لاحظ ان عمليات التصدير قد سمحت بتحقيق 230 مليون دولار خلال شهر فقط فقط من السنة الجارية مؤكدا ان توقعات مصالحه تشير الى 200 مليون دولار تمثل عائدات تصدير الاسمنت و المنتجات الكهرومنزلية خلال نفس الفترة.
و اوضح جلاب في ذات السياق انه لا شك بان 2019 ستكون سنة "ديناميكية" الاقتصاد و التصدير بشكل عام مضيفا انه سيتم التأكيد خاصة على المنتجات الفلاحية و الغذائية.
و اشار في هذا الخصوص الى ان الامر المهم يتمثل في وضع المنتوج الجزائري في السوق "لاننا مستعدون لرفع التحدي من حيث النوعية و التنافسية".
اما على الصعيد القاري فقد أكد جلاب على تنظيم المعرض الاقليمي الاول بتمنراست في ال10 من الشهر الجاري و الذي سيعرف مشاركة متعاملين اقتصاديين من مالي و النيجر فضلا عن 100 من نظرائهم الجزائريين.
و اضاف ان "هذا +المنتدى الكبير+ سيتوسع بالتاكيد ابتداء من 2020 و سنعمل على جعل تمنراست +محورا+ للمبادلات التجارية و الشراكة بين البلدان الافريقية".