أبلغت إيران رسميا، اليوم الأربعاء، سفراء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها التوقف عن تنفيذ "بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015.
وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن طهران " ألغت التزاماتها بشأن كميات اليورانيوم، والمياه الثقيلة المنصوص عليها في الاتفاق النووي".
وأوضح بيان للمجلس، أن إيران "مستعدة للتراجع وتطبيق التزاماتها الملغاة في حال تأمين مطالبها إزاء الاتفاق النووي"، مضيفا أنه "في حال لم تنفذ أطراف الاتفاق تعهداتها المصرفية والنفطية ، فسوف تلغي طهران التزاماتها المتعلقة بمستوى تخصيب اليورانيوم والإجراءات المتعلقة بتطوير مفاعل "أراك" للماء الثقيل".
وأكد البيان، أنه "في حال لم تلتزم أطراف الاتفاق بتعهداتها بموجب الاتفاق فإن طهران ستلغي التزاماتها مرحلة بمرحلة".
وفي سياق ذي صلة، ألقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، كلمة متلفزة ، نقلتها وكالة أنباء إرنا الإيرانية قال فيها ان إن "اليوم يصادف الذكرى السنوية الأولى لانسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق النووي ، وتجاهلها القرار الصادر عن مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة".
و حذر روحاني من أن انهيار الاتفاق النووي أمر خطير لإيران وللعالم، مضيفا أن طهران "لا تريد الانسحاب من الاتفاق النووي، وأن الخطوة التي اتخذتها هي رد على انتهاك الاتفاق".
و أوضح روحاني ، أن الأوروبيين" وعدوا إيران بملء فراغ انسحاب واشنطن ولم يفوا بالتزاماتهم" مؤكدا أن بلاده "راغبة في السلام، ولم تبدأ في نكث العهود، لكنها لن ترضخ أمام الغطرسة مضيفا أن طهران "ستتراجع عن الخطوات التي أعلنتها اليوم بعد 60 يوما إن عادت أطراف الاتفاق للالتزام به و ا أن بلاده" ستتخذ خطوات صارمة ومضاعفة في حال رفضت أطراف الاتفاق النووي الأخرى الالتزام به".
