ارتفعت حصيلة عدد ضحايا مدينة بنغازي شرق ليبيا التي وقعت فجر الاثنين إلى 22 قتيلا من بينهم 11جنديا و إصابة 112 بجروح في اشتباكات عنيفة بين مجموعة من الجيش الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر و جماعة أنصار الشريعة المسلحة في بنغازي.
و قد اغتيل قائد حرس الأهداف الحيوية في منطقة "سي فرج" بمدينة بنغازي شرق ليبيا هذا الثلاثاء جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين، وقال ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة"الصاعقة" في تصريح له إن "قيادة الأهداف الحيوية أكدت لهم خبر مقتل قائد حرس الأهداف الحيوية النقيب عزمي البرغثي ، جراء كمين نصب له من قبل مسلحين مجهولين بمنطقة "سي فرج" بمدينة بنغازي". و أمام هذا الوضع يقول سكان بنغازي إن المعارك الحالية هي الأسوأ منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي ونظامه.
من جانبه شدد رئيس الحكومة الليبية الجديدة احمد معيتيق في أول اجتماع لحكومته في مقر مجلس الوزراء بطرابلس أن الحكومة الجديدة ستعمل على بسط الأمن و محاربة الإرهاب و التطرف بكل حزم و قوة. و أوضح أحمد معيتيق أن الحكومة لن تسمح لأن تكون ليبيا مصدرا لتهديد دول الجوار .
وأشار معيتيق إلى أن " محاربة الإرهاب خارج إطار الدولة سيزيد من المشكلة وسيحدث شرخا اجتماعيا في المجتمع الليبي يصعب علاجه و سنقوم على تبني رؤية وطنية لمعالجة آثار استخدام القوة الذي اثر سلبا على النسيج الاجتماعي الوطني الليبي كما أن الحكومة الجديدة لن تتأخر في تخصيص الميزانيات اللازمة لمعالجة المصابين والتعويض للمتضررين " .
هذا واقتحم مقر الحكومة الليبية المؤقتة مساء أمس الاثنين مجموعات مسلحة تطالب بتسليم المقر إلى حكومة معيتيق الجديدة حيث تجمع عشرات المسلحين على متن سيارات مثبت عليها مدافع مضادة للطيران عند البوابة الشرقية لمقر رئاسة الوزراء في منطقة طريق السكة بطرابلس
فيما نجا رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي اللواء ركن عبد السلام جاد الله العبيدي من محاولة اغتيال تعرض لها مساء اليوم الاثنين في العاصمة طرابلس.