صرحت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط اليوم الأحد بسطيف أن المشاورات جارية على مستوى الإدارة المركزية مع ممثلي المقتصدين المضربين عن العمل لمناقشة مطالبهم و النظر فيها.
و أضافت الوزيرة خلال زيارة عمل قامت بها إلى هذه الولاية عاينت بها سير أشغال مشاريع تابعة لقطاعها أنه "لابد من فتح نقاش واسع و منظم لبحث انشغالات و مطالب هذه الفئة وتشخيص مشاكلهم و لكن في إطار واع و منظم".
و بعد أن اعتبرت إضراب فئة المقتصدين الذي وصل إلى 6 أسابيع "غير عقلاني" دعت الوزيرة المقتصدين المضربين إلى "الالتحاق بمناصبهم و التنسيق مع الوزارة الوصية للتفكير مع بعض في حلول و تصورات للخروج من هذه الأزمة و ذلك من خلال فتح سبل الحوار و المشاورة".
و دعت السيدة نورية بن غبريط بالمناسبة إلى "ضرورة الالتزام بالهدوء والتحلي بالوعي و أخذ بعين الاعتبار الحيوية الكبيرة التي يعرفها القطاع و وضع مصلحة المؤسسة التربوية فوق كل اعتبار خاصة في ظل التحولات التي تعرفها هذه الأخيرة في السنوات الأخيرة".
و كانت وزيرة التربية الوطنية قد أشرفت في مستهل زيارتها إلى ولاية سطيف على افتتاح أشغال الندوة الجهوية حول تقييم الدخول المدرسي 2014- 2015 لولايات شرق البلاد بحضور مسؤولي 16 مديرية تربية تم من خلالها تسليط الضوء على المعطيات العامة المتعلقة بالدخول المدرسي لولايات شرق البلاد من حيث تعداد التلاميذ و نسبة التمدرس و كذا المؤسسات و الهياكل التربوية المستلمة.
كما دشنت ثانوية جديدة تتسع ل1000 مقعد بالمنطقة الحضرية الجديدة ببلدية العلمة (شرق سطيف) استقبلت منذ أن فتحت أبوابها عند انطلاق الموسم الدراسي الجاري 500 تلميذ و تلميذة. وتضم الثانوية 20 حجرة دراسية و 6 مخابر و 10 مكاتب إدارية فضلا عن مكتبة و 6 سكنات إلزامية.
و بعين المكان ألحت الوزيرة على ضرورة اعتماد خريطة مدرسية يراعى فيها عدد التلاميذ داخل القسم و العمل على تقليص العدد إلى أقل من 40 تلميذا لضمان حسن سير عملية تمدرس التلاميذ و تحصيلهم العلمي.
كما عاينت الوزيرة كذلك ثانويتين تتسع كل واحدة ل 1000 مقعد.الأولى بمنطقة "الهضاب" بمدينة سطيف تقدمت أشغال إنجازها بنسبة 95 بالمائة و الأخرى بمنطقة أولاد صابر ( شرق سطيف) ينتظر استلامها في ديسمبر 2014 كأقصى أجل و ذلك بعد أن تقدمت أشغال بنائها بنسبة 90 بالمائة.
كما تفقدت السيدة بن غبريط خلال هذه الزيارة مشاريع أخرى تابعة للقطاع على غرار ثانوية جديدة ببلدية الولجة (جنوب - شرق سطيف) و متوسطة "آكلي بوتي" بحي قاوة بالمخرج الشمالي لمدينة سطيف و المدرسة الابتدائية "عمار بن بهوش" و أخرى جديدة في طور البناء بحي "الهضاب" إضافة إلى ثانوية بوزيد دردار بالعلمة (شرق سطيف) حيث اطلعت على ظروف إطعام التلاميذ بها.
و أكدت السيدة نورية بن غبريط على ضرورة تفادي أي تأخر في الإنجاز لتسليم هذه الهياكل التربوية في آجالها المحددة مثمنة بالمناسبة الجهود المبذولة في الميدان من طرف سلطات الولاية خاصة لترقية و تعزير قطاع التربية بهذه الولاية.