04/09/2019 - 15:39
أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي مساء امس الثلاثاء أن الوضع السياسي الذي تمر به الجزائر ليس له اي تأثير على العلاقة و المفاوضات بين سوناطراك و شركائها الأجانب، مضيفا ان الفرق تعمل بصفة عادية.
وفي كلمة له القاها خلال ندوة صحفية نشطها عقب الزيارة التفقدية التي يقوم بها على مستوى المنشآت النفطية و الغازية بحاسي مسعود (ورقلة)، قال حشيشي، في رده على سؤال حول مدى تأثير الوضع السياسي للبلد على المفاوضات بين سوناطراك و شركائها الاجانب ان "الاخبار التي تفيد عن وجود خلل في العلاقات او المفاوضات بين سوناطراك وشركائها الاجانب غير صحيحة تماما".
وأكد المسؤول الاول لسوناطراك ان فرق المجمع و شركائها الاجانب "لازالت تعمل في تنسيق وثيق"، مطمئنا بالقول ان تصريحاته "سيتم تأكيدها في الأيام المقبلة".
وفي رده على سؤال حول مشاريع مجمع سوناطراك،قال حشيشي إن "المجمع سيواصل برنامجه الاستثماري الذي يتضمن العشرات من المشاريع الجديدة في المجال النفطي والغازي بهدف عصرنة هياكلها و الرفع من قدرات الانتاج".
وبخصوص القدرة الانتاجية للجزائر و كذا احتياطي النفط و الغاز، اوضح نفس المسؤول ان "مجمع سوناطراك يواصل جهوده من اجل تحسين انتاجه و هذا من خلال الامكانيات الموجودة حاليا و كذا اكتشاف حقول جديدة و البحث عن اكتشافات جديدة"، مشيرا الى ان المجال المنجمي الجزائري يمتد على أكثر من مليون ونصف (5ر1) كيلومتر مربع، اي انه "مازال امامنا طريق طويل".
وبخصوص احتياطات الطاقة للجزائر اكد حشيشي ان الموارد التقليدية تمثل نسبة 19 بالمئة من احتياطات الطاقة في حين تمثل الطاقة غير التقليدية النسبة المتبقية و التي تتضمن نسبة 3 بالمئة من النفط و الغاز.
و في ذات السياق، أوضح نفس المسؤول ان نسبة 3 بالمئة من النفط غير التقليدي تعادل "مرتين حقل حاسي مسعود"،اما فيما يخص الغاز،فان نسبة الموارد غير التقليدية القابلة للاسترجاع تعادل "9 مرات حقل حاسي الرمل"،أي 150 سنة من التزويد بنفس معدل الانتاج الحالي.
واعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ان "الامكانات متوفرة"،مشيرا الى ان طريقة استغلالها سيتم اخضاعها الى استراتيجية تدريجية "في الوقت المناسب".
وأسرد بالقول ان الطلب في السوق المحلية هو في تزايد مستمر حيث قارب 43 مليار متر مكعب من الغاز سنة 2018 ، مشددا على ضرورة ضمان الامن الطاقوي المحلي من طرف سوناطراك، بالإضافة تحقيق فائض للإنتاج من اجل تصديره للتمكن من تحقيق عائدات بالعملة الصعبة بالنسبة للبلد.
و في رده على سؤال حول المنافسة التي تعرفها الجزائر على مستوى السوق العالمي للغاز بعد ظهور مصدرين جدد نحو الاسواق الاوروبية، اكد ذات المسؤول ان هناك "منافسة شديدة جدا".
وقال حشيشي في السياق ذاته إن الموقع الجغرافي للجزائر وانابيبها الخاصة بالغاز لنقله نحو اوروبا "تعزز من ثقة الشركاء في الجزائر من أجل ضمان امنها الطاقوي"،مضيفا ان الجزائر لديها عقود تربطها مع شركائها على مدى عشرات السنين مع ضمان اقل نسبة استهلاك ممكنة مما من شأنه ان يضعنا في وضعية مريحة.
وبخصوص مصير استراتيجية تطوير مجمع سوناطراك لآفاق 2030، طمأن نفس المسؤول بالقول ان "الاستراتيجية لازالت قائمة"، مشيرا الى انه يتتبع "عن كثب" حالة تقدمها، مضيفا ان "كل ما له علاقة بمصلحة المؤسسة سيتم تحقيقه".
تشغيل محطة جديدة لضغط الغاز وإعادة ضخه عن قريب بحاسي مسعود
هذا كما أعلن حشيشي عن دخول محطة ضغط الغاز وإعادة ضخه بحاسي مسعود (ورقلة) حيز الخدمة عن قريب موضحا أن هذا المشروع الواقع بالمنطقة الشمالية الجديدة للمركب الصناعي نايلي عبد الحليم يتعلق بإنجاز محطة ضغط الغاز وإعادة ضخه بطاقة إنتاج تقدر ب24 مليون متر مكعب يوميا مؤكدا أن "المحطة جاهزة وسيتم تدشينها عن قريب".
وأشار إلى أن هذه المحطة ستمكن من ضمان ضغط وإعادة ضح الغاز من بئر المنطقة الشمالية الجديدة للمركب الصناعي نايلي عبد الحليم بالإضافة إلى آبار أخرى من أجل رفع إنتاجها مضيفا أن "التجارب قد أجريت على منشآت هذه المحطة التي تنتظر تشغيلها".
وكان الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك قد أكد في بداية زيارته أن مشروع إعادة تنظيم وإنجاز نظام انتاج جديد على مستوى الوحدات الفرعية لحقل حاسي مسعود من شأنه أن يسمح بتحسين ودعم إنتاج البترول والغاز على المدى البعيد ،وقال خلال زيارته للموقع ان الهدف من هذه الزيارة هو "معاينة انجاز المشاريع المهيكلة الجارية في إحدى أهم المناطق لإنتاج البترول والمكثفات".
وفي هذا الصدد أوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك أن "هذه المشاريع المهيكلة جد هامة لاسيما المتعلقة منها بإعادة التنظيم والعصرنة التي تسمح بضمان الانتاج و دعمه على المدى البعيد".
وأضاف أن إعادة التنظيم تخص مجمل العمليات التي تشهدها منشأة صناعية من أجل تغيير أو رفع قدرتها الانتاجية وكذا عصرنة وتأهيل تجهيزاتها.