قام الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الخميس بزيارة عمل لولاية الجزائر تفقد خلالها عدة مشاريع اقتصادية و اجتماعية وثقافية.
و تخص هذه المشاريع المندرجة في إطار برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لاسيما انجاز أوبيرا الجزائر الكبرى بأولاد فايت و مشاريع تهيئة وادي الحراش و منتزه السابيليت على الواجهة البحرية لبلدية حسين داي.
ففي بداية الزيارة تفقد سلال مشروع انجاز أوبيرا الجزائر الكبرى بأولاد فايت حيث استمع الى شروحات وانشغالات القائمين على انجازه وأكد على ضرورة توفير حظيرة للسيارات بطاقة استيعاب كبيرة تليق بحجم وأهمية هذا الصرح الثقافي.
بعدها تنقل الوزير الأول ضمن المحطة الثانية لزيارته إلى ولاية العاصمة للوقوف على مدى تقدم أشغاله ضمن مخطط تهيئة جون الجزائر العاصمة الذي يشكل بدوره جزءا من إستراتيجية تأهيل مدينة الجزائر التي تمتد إلى غاية 2029. وقد ألح سلال على ضرورة إنشاء موانئ سياحية تليق بمستوى هذا المشروع الضخم، وأكد أيضا على ضرورة انجاز شواطئ صناعية عائلية على طول ساحل الواجهة البحرية للجزائر العاصمة.
وسيسمح فتح الفضاءات الترفيهية الموجودة على امتداد الوادي ب"فك الضغط" الحاصل على الأقطاب الترفيهية الأخرى الموجودة بالعاصمة خاصة منها الشواطئ.
و من بين الأجزاء التي سيتم فتحها خلال موسم الاصطياف المقبل الشطر الموجود على مستوى بن طلحة ببلدية براقي و الذي سيكون بمثابة "قطب ترفيهي " لقاطني البلديات المجاورة حيث تمت تهيئة مساحات كبيرة بالعشب الطبيعي في الوقت الحالي على ضفتي الوادي و سيتم تزويدها "قريبا"بالعديد من مرافق التسلية التي يحتاج إليها المواطن.
و تبلغ نسبة تقدم الأشغال بهذا المشروع الذي انطلق في 2012 45 بالمائة ويوجد نحو 5 كلم جاهزة للتسليم في انتظار ان يتم الانتهاء من 1 كلم إضافية مع نهاية شهر نوفمبر المقبل كما يوجد حاليا على امتداد طول الوادي 10 ورشات تجري بها الأشغال من اجل احترام آجال انتهاء وتسليم المشروع خلال شهر ديسمبر 2015 .
و كان ترحيل العائلات القاطنة في مجرى الوادي الذي ستتم توسعته عبر العديد من المحاور من بين ابرز العراقيل التي عطلت تقدم الأشغال قبل أن يتم إزالتها تدريجيا منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل بالعاصمة شهر جوان المنصرم في انتظار أن تمس مواقع أخرى .
وللتذكير فان الغلاف المالي المخصص لمشروع تطهير وادي الحراش وتهيئة ضفتيه و الذي سيكون على امتداد 18.2 كم يقدر ب38 مليار دج. وأوكلت عملية انجازه إلى مجمع يضم شركة وطنية و أخرى كورية .
وسيسمح المشروع بإعطاء صورة جديدة للمنطقة الشرقية للجزائر العاصمة وللبلديات المجاورة للوادي الذي يبلغ طوله 67 كلم منها 18.2 كلم في العاصمة في حين أن باقي مجراه واقع في ولايتي البليدة و المدية.
و تتمحور عملية تأهيله حول تحسين نوعية مياهه و إنجاز ثلاثة حدائق وأنظمة لمراقبة نوعية الماء و أنظمة إنذار خاصة بالفيضان و إنجاز جسور و محطات ضخ بسعة 90.000 متر مكعب يوميا.
كما سيتم غرس أشجار و أرضية بالعشب و إنجاز ست مساحات لعب للأطفال و تهيئة مسارات للدراجات و أخرى للعدو و خمسة عشر أرضية لمختلف الرياضات و مسبحين في الهواء الطلق , الى جانب انجاز 19 جسرا على طول الوادي لربط ضفتيه كما سيتم غرس 65.000 شجرة و توفير الإنارة العمومية به .