أعلنت منظمة الصحة العالمية ممثلة بمديرها العام تادروس ادهانوم والرئيس الكوستاريكى كارلوس الفارادو ، عن مبادرة وقعت عليها حتى الآن 35 دولة وشريكا ومؤسسة دولية ،وتهدف إلى حصول كافة الدول على جميع التكنولوجيات والتقنيات الخاصة بعلاج فيروس كورونا ، وجعلها في متناول الجميع.
وجود مجموعة دولية لهذا الغرض كانت اقتراحا للرئيس الكوستاريكي طرح للمرة الأولي في مارس الماضي، والذي انضم اليوم إلى مدير عام منظمة الصحة في إطلاق المبادرة، مشيرا الى أن هذا التجمع "سيضمن الوصول إلى التكنولوجيا ، وأفضل العلوم التي تفيد البشرية في مواجهة الفيروس، كما تؤكد على وجوب توفير اللقاحات والاختبارات ووسائل التشخيص والعلاجات والأدوات الرئيسية الأخرى في الاستجابة لفيروس كورونا، كسلع عامة عالمية.
وقال مدير عام منظمة الصحة، إن التضامن والتعاون العالمي "أمران أساسيان للتغلب على الفيروس" ،" مشيرا إلى أن" منصة تبادل المعلومات التي ستتوفر من خلال هذه المبادرة ستساعد على توفير الوصول العادل للتقنيات المنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم".
تجمع الوصول الى التكنولوجيات والتقنيات الخاصة بكورونا سيكون طوعيا ، وسيوفر مركزا شاملا للمعرفة العلمية والبيانات والملكية الفكرية ليتم تقاسم ذلك بشكل عادل من قبل المجتمع العالمي.
كما يهدف التجمع، إلى تسريع اكتشاف اللقاحات والأدوية وغيرها من التقنيات، من خلال أبحاث العلوم المفتوحة وتسريع تطوير المنتجات من خلال تعبئة قدرة تصنيع إضافية.
و أكدت منظمة الصحة أن ذلك سيساعد على ضمان وصول أسرع وأكثر إنصافا للمنتجات الصحية الجديدة اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
و تتضمن المبادرة، التي أطلقتها منظمة الصحة، 5 عناصر رئيسية تشمل الكشف العلني عن تسلسل الجينات والبيانات ، إضافة إلى الشفافية بشأن نشر جميع نتائج التجارب السريرية.
وذكرت المنظمة، أنه سيتم تشجيع الحكومات والممولين الآخرين على تضمين بنود في اتفاقيات التمويل مع شركات الأدوية والمبتكرين الآخرين حول التوزيع العادل والقدرة على تحمل التكاليف ونشر بيانات التجارب، كما تشمل المبادرة ترخيص أي علاج محتمل أو تشخيصي أو لقاح، أو أي تقنية أخرى إلى مجموعة براءات اختراع الأدوية ، وهي هيئة صحية عامة مدعومة من الأمم المتحدة ، وتعمل على زيادة الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة وتيسير تطويرها ووصولها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
كما تتضمن المبادرة كذلك ، الترويج لنماذج الابتكار المفتوح ونقل التكنولوجيا التي تزيد من التصنيع المحلي وقدرة التوريد.
، وقالت المنظمة ان المبادرة الجديدة ستنضم الى المبادرة السابقة الخاصة بتسريع الوصول الى علاج ولقاح لفيروس كورونا ودعت أصحاب المصلحة المعنيين الى الانضمام للمبادرة ، ودعمها مع الإجراءات الموصى بها للمجموعات الرئيسية، مثل الحكومات وممولي البحث والتطوير والباحثين والصناعة ، والمجتمع المدنى للانضمام الى المبادرة.
وضم إطلاق المبادرة اليوم ، وزير الدولة النرويجي إلى جانب مدير عام منظمة الصحة والرئيس الكوستاريكي، كما كانت هناك بيانات عبر الفيديو لرئيس الاكوادور ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر ، ووزير خارجية اندونيسيا وغيرهم.