كذب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد هذا الأربعاء ما نسب إليه من تصريحات إثر الزيارة التي قادته إلى ولاية الوادي و انتشارها على صفحات التواصل الاجتماعي.
ونفى الوزير أن يكون قد وعد بان "تستفيد الولاية من مستشفى جامعي بطاقة استيعاب 2000 سرير و15 غرفة إنعاش و6 غرف تدخل جراحي ..واستفادة الولاية من مركز للاستعجالات الطبية بقلب الولاية وتوظيف قرابة 700 مساعد تمريض ..."وأن يكون قد "ساهم بتوصيات لوزير التضامن من أجل من منح الولاية 9 سيارات أسعاف مجهزة" مستغربا نشر مثل هذه "الأكاذيب التي من شأنها إثارة الفتنة والشكوك"، مؤكدا انه وعد فعلا بالنظر في مشروع انجاز مستشفى بطاقة 240 سرير وفق ما تحتاجه الولاية .
من ناحية أخرى صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أنه سيدرج تكوين متخصص لتأهيل الطواقم الطبية بمصالح كوفيد-19 عبر مستشفيات الوطن
وأوضح الوزير على هامش الزيارة التي قادته إلى هذه الولاية أن هذا التكوين المتخصص يهدف إلى "تأهيل الطواقم الطبية العاملة بمصالح كوفيد-19 من أطباء أخصائيين وأطباء عامين, بما يسمح بالتعامل الناجع مع هذه الجائحة سيما فيما تعلق بمراحل وأدوات التشخيص وبروتوكول العلاج''.
وأشار بن بوزيد أن إستراتيجية الوزارة الوصية تهدف إلى "تحقيق نجاعة أكثر" في أداء الطواقم الطبية والشبه الطبية المجندة بمصالح كوفيد-19 على مستوى كافة المصالح الإستشفائية المستحدثة بالولايات منذ ظهور جائحة كورونا.
وفي سياق ذي صلة, أشار الوزير إلى فتح مخبر للتحاليل الطبية لفيروس كورونا قريبا على مستوى كل ولاية, إلى جانب إمكانية دراسة وبرمجة مستشفيات جديدة لتحقيق تكفل أمثل بالمرضى بغرض "التكفل الجاد بانشغالات المرضى".
وتفقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مصلحة كوفيد-19 بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بن عمر الجيلاني بعاصمة الولاية أين استمع إلى انشغالات الطاقم الطبي والشبه الطبي سيما فيما تعلق بنقص التأطير الشبه الطبي.
وأكد في هذا الصدد أن الدولة "عازمة على إيجاد حل جذري لكافة المشاكل التي من شأنها أن تؤثر سلبا على التكفل بالمرضى".
وعاين الوفد الوزاري مخبرا للتحاليل الطبية تابعا لأحد الخواص, وثمن الوزير بالمناسبة المجهودات التي تقوم بها المخابر الخاصة في التصدي لجائحة كورونا, مؤكدا أنها ''ستجد كل الدعم في إطار مساعيها لتجسيد خدمة صحية محترفة''.
كما اطلع على أشغال إعادة الإعتبار لمصلحة حديثي الولادة بدار الولادة بحي 17 أكتوبر التابعة للمؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل, و هي الاشغال التي ستساهم في الرفع من قدرة الإستيعاب بهذا المرفق الصحي الذي يشرف على تسييره الطبي طاقم طبي جزائري-كوبي.
وتفقد بن بوزيد أيضا, مركز مكافحة السرطان, مشيرا بالمناسبة إلى فتح الأرضية الرقمية التي تهدف إلى تحقيق خدمات صحية مريحة لهذه الفئة من المرضى سيما فيما تعلق بتحديد مواعيد العلاج عن بعد واختيار المركز القريب من مقر إقامة المريض.
ودعا في هذا الشأن مديري المؤسسات الإستشفائية إلى تقديم يد المساعدة لمرضى السرطان.