وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا وقائيا خاصا لتأمين موسم الاصطياف يهدف بالأساس إلى حماية الأشخاص والممتلكات الخاصة والعمومية، إضافة إلى السهر على تطبيق كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الصحة العمومية، وهذا في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
وأوضح بيان لقيادة الدرك الوطني هذا الاثنين أن هذا المخطط يرتكز على "اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة، وذلك من خلال تكثيف التواجد الميداني على مختلف شبكات المواصلات ومحاور الطرق بوضع تشكيلات متكونة من وحدات أمن الطرقات مدعمة بالمراقبة الجوية من طرف حوامات الدرك الوطني من أجل مراقبة تامة وفعالة وضمان سيولة حركة المرور مع ردع كل محاولة إجرامية ضد مستعملي الطريق".
وبالإضافة الى ذلك، سيتم وضع "تشكيلات ثابتة وأخرى متنقلة من الوحدات الإقليمية مدعمة بفصائل الأمن والتدخل والثنائيات السينوتقنية والأسراب الجوية بهدف ضمان التأمين التام للإقليم، لاسيما المناطق التي تسجل توافدا مكثفا للمصطافين دون إغفال الأماكن المعزولة بما فيها الشواطئ غير المحروسة وكافة المناطق التي قد تتخذ كبؤر للإجرام".
كما يشمل المخطط الأمني "التنسيق الوثيق مع مختلف المؤسسات من أجل اتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة حسب الحالة،خاصة فيما يتعلق بمنع انتشار المواقف الفوضوية للمركبات بمحاذاة الشواطئ وأماكن الراحة والترفيه والغابات مع العمل على مكافحة حرائق الغابات".
وأضاف البيان أنه "تبعاذ للقرار الصادر عن السلطات العليا للبلاد, القاضي بالفتح التدريجي والمراقب للشواطئ وفضاءات التسلية وأماكن الاستجمام والترفيه، ابتداء من تاريخ الـ 15 أوت 2020، وتكييف أوقات الحجر الجزئي، مع التقيّد الصارم بالأحكام الرامية إلى الحفاظ على صحة المواطنين وحمايتهم من أي خطر لانتشار جائحة كورونا (كوفيد- 19)، فإن الشواطئ والمركبات السياحية وأماكن الترفيه والمواقع الجبلية والغابات والمحميات والساحات العمومية ستشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، خاصة بالتزامن مع العطلة الصيفية، وهو ما ينتج عنه حركية كبيرة عبر شبكة الطرق والمواصلات".
وتأتي صحة وسلامة المواطن --حسب نفس المصدر-- على "رأس أولويات الدرك الوطني, وذلك من خلال السهر على التطبيق الصارم للقوانين والتنظيمات المتعلقة باستعمال القوارب الشراعية وذات المحرك، خصوصا الدرجات البحرية،حماية الصحة العمومية، سلامة البيئة والمحيط ومراقبة النشاطات التجارية".
وتقوم مصالح الدرك الوطني بالموازاة مع كل ذلك وفي إطار العمل الجواري بعمليات توعية وتحسيس واسعة بالتقرب من المصطافين من خلال حثهم على الالتزام والتقيّد التام بإجراءات التباعد الاجتماعي واجتناب كل أشكال التجمعات, الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة والمحيط ، إضافة إلى المحافظة على الثروة الغابية".
كما يستند هذا المخطط على "تثمين الخدمة العمومية كالتوجيه، النجدة والإسعاف وتقديم يد المساعدة للمواطنين،مع ضمان التدخل السريع والفعال عند الضرورة".
وتضع مؤسسة الدرك الوطني في خدمة المواطنين الرقم الأخضر (10.55) لطلب النجدة والإسعاف أو التدخل عند الضرورة وكذا موقع «TARIKI» عبر الأنترنيت ومن خلال صفحة الفايسبوك للاستعلام عن حالة الطرقات، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للشكاوى المسبقة والاستعلام عن بعد «www.ppgn.mdn.dz».