أكد الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد هذا الأربعاء من ولاية باتنة أن الدولة "عازمة على إعادة الاعتبار" لمختلف مهن الصحة من أجل الرفع من مستوى و إمكانيات القطاع.
و قال الوزير الأول لدى إشرافه على إطلاق اسم المجاهد المتوفي الدكتور بلقاسم حمديكن على المركز الجهوي لمكافحة السرطان بالولاية, أن "الدولة عازمة على إعادة الاعتبار لمهن الصحة بدءا من العون البسيط إلى غاية البروفيسور".
وثمن السيد جراد بالمناسبة, الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا مفيدا بأن "الوضعية الصحية لازالت حرجة و عليه يتعين مواصلة بذل المزيد من الجهود للقضاء على هذه الجائحة".
وأضاف أن "بفضل الجهود المبذولة, استطعنا المحافظة على مستوى معقول من الإصابات بالفيروس رغم بعض النقائص" التي قال أنها "ليست متعلقة بنقص الإمكانيات إنما تعود لتراكم مشاكل قطاع الصحة".
وأفاد السيد جراد, الذي استمع مطولا لانشغالات الأطقم الطبية وشبه الطبية بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان, أن "فيروس كورونا و ما خلفه من تداعيات, أعطى درسا في التضامن بين أفراد الشعب الجزائري" مستشهدا بالهبة التضامنية الواسعة تجاه سكان ولاية البليدة التي كانت بؤرة لفيروس كورونا المستجد.
وكان السيد جراد قد توجه قبل ذلك إلى مقبرة الشهداء بطريق تازولت بمدينة باتنة, أين وضع إكليل من الزهور و قرأ فاتحة الكتاب على روح الشهداء الطاهرة.
المستقبل للصناعة التحويلية
و على هامش تدشينه بالمنطقة الصناعية كشيدة بمدينة باتنة مصفاة لتكرير الزيوت المستعملة بمؤسسة "سام إنديستري" منجزة في إطار استثمار خاص, قال الوزير الأول عبد العزيز جراد إن "المستقبل للصناعة التحويلية و نحن نعمل على تطهير مجال الاستثمار من الدخلاء من أجل تمكين الكفاءات من البروز".
وبعين المكان, ثمن جراد مبادرة المستثمر, مؤكدا أن هذا المشروع "هام و يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الذي أمر بمنح جميع الوسائل و التسهيلات للمستثمرين في مجال الصناعة التحويلية على وجه الخصوص".
وأعطى الوزير الأول تعليمات لوالي باتنة إضافة إلى الإطارات المركزية بوزارة الصناعة, بتقديم "كل المساعدة و المرافقة" لهذا المستثمر في مشروعه المتعلق بتصدير الزيوت المكررة.
و حسب الشروحات المقدمة للوفد الرسمي, فقد أعيد بعث نشاط مصفاة تكرير الزيوت المستعملة لمؤسسة "سام إنديستري" سنة 2016 بعد توقف لعدة سنوات.
حاليا, تسترجع المصفاة 25 بالمائة من الزيوت المستعملة على المستوى الوطني عبر 48 ولاية و تطمح لبلوغ 50 بالمائة من معدل الاسترجاع "في غضون ستة أشهر", حسب الشروحات المقدمة.
وتتوفر المصفاة على طاقة تخزين تقدر ب6 آلاف متر مكعب من الزيوت المستعملة و 4 آلاف متر مكعب من الزيوت المكررة.
قبل ذلك, كان الوزير الأول قد أشرف على تسمية حي 1.000 مسكن من صيغة البيع بالإيجار للوكالة الوطنية لتحسين السكن و تطويره "عدل" باسم الشهيد "بن النوي السعيد".
كما أشرف على إطلاق اسمي الشخصيتين "خزندار جلال الدين أحمد عبد التقي" و "مقداد مسعود" اللذين يعدان من أوائل مدراء المؤسسات الابتدائية بالولاية عقب الاستقلال, على مجمعين مدرسيين بنفس الحي.
"ضرورة مد التوصيلات الفردية بالموازاة مع الشبكات الرئيسية للتموين بمياه الشرب"
أعطى الوزير الأول عبد العزيز جراد اليوم الأربعاء من بلدية عيون العصافير بولاية باتنة، تعليمات ب"ضرورة مد التوصيلات الفردية للسكنات بالموازاة مع مد الشبكات الرئيسية الخاصة بالتموين بمياه الشرب".
وأوضح الوزير الأول لدى إشرافه على وضع حيز الخدمة للشطر الاستعجالي لتدعيم منطقة وادي عبدي بمياه الشرب انطلاقا من سد كدية لمدور، أن هذا الإجراء يأتي "استجابة للانشغالات المطروحة على نطاق واسع من طرف سكان مناطق الظل" مسديا تعليمات للمصالح المعنية من أجل التنسيق فيما بينها لتحقيق ذلك.
وحسب الشروح المقدمة بعين المكان للوزير الأول يهدف المشروع الذي تم رصد مبلغ يقدر ب 7،8 مليار دج لتجسيده بشطريه الأول والثاني، إلى تدعيم تغطية احتياجات السكان بمياه الشرب بمنطقة وادي عبدي عبر 10 بلديات منها عيون العصافير ووادي الطاقة وثنية العابد وشير ومنعة وتيغرغار ومناطق بعلي وتلاث وثنية المطحنة ونارة و ورقة وأغانيم بإجمالي 208 آلاف و 817 نسمة قدرت المصالح المختصة احتياجاتها ب 27.896 متر مكعب يوميا في آفاق 2040.
وقد تدعمت اليوم بلدية عيون العصافير ب1.000 متر مكعب من مياه الشرب انطلاقا من محطة الضخ بمنطقة ثنية الحمراء القريبة من البلدية انطلاقا من سد كدية لمدور، على أن تدعم بلدية وادي الطاقة في 30 أكتوبر الجاري لتتبعها "بشكل تدريجي" باقي البلديات، حسب الشروحات المقدمة.
وكان السيد جراد قد أشرف قبل ذلك، بمقر الولاية، على تسليم مفاتيح 15 حافلة للنقل المدرسي لفائدة عدة بلديات علاوة على توزيع صكوك 15 استفادة من قروض في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم القرض المصغر.
جراد: لا بد على الجامعة أن تكون "رائدة" في التكنولوجيات الحديثة
أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد اليوم الأربعاء بباتنة على ضرورة أن تكون الجامعة "رائدة" في مجال التكنولوجيات الحديثة و الرقمنة و الذكاء الاصطناعي و اقتصاد المعرفة.
وقال السيد جراد على هامش تدشين و تسمية المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة و البيئة و التنمية المستدامة بجامعة (باتنة 2) باسم الوزير الأسبق للتعليم العالي و البحث العلمي الراحل الدكتور عبد الحق رفيق برارحي، أن "الجامعة تتوفر على كفاءات أثبتت مهاراتها في مجالات التكنولوجيات الحديثة و الرقمنة و الذكاء الاصطناعي و اقتصاد المعرفة، و من مسؤولية الأساتذة توجيه الطلبة لتطويرها".
ودعا إلى الانفتاح على اللغات الأجنبية من أجل تحكم أفضل في العلوم و التكنولوجيات الحديثة، مشيرا الى أن ذلك "لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مرافقة الطلبة منذ بداية التكوين".
وتضمن المدرسة الوطنية العليا للطاقات المتجددة و البيئة و التنمية المستدامة، التكوين العالي و البحث العلمي و التطور التكنولوجي في مجالات الطاقات المتجددة و البيئة و التنمية المستدامة لاسيما الهندسة الكهربائية و مترولوجيا شبكات الكهرباء الذكية و الطاقات الجديدة و المتجددة و البيئة و الصحة العامة و الاقتصاد الأخضر.
ويرافق الوزير الأول في زيارة العمل بباتنة وزراء كل من الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية كمال بلجود و الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد و التربية الوطنية محمد واجعوط و التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة كوثر كريكو و التعليم العالي و البحث العلمي عبد الباقي بن زيان و الأشغال العمومية فاروق شيعلي و العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار.