تعتزم سلطات الاحتلال المغربي نقل الاسرى المدنيين الصحراويين من سجونها نحو مخابئ سرية وذلك تزامنا من التوتر الذي تشهده منطقة الكركرات بالجنوب الغربي للصحراء الغربية ، حسبما نقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن عائلات الاسرى.
وأوضحت (واص) أن عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين المتواجدين بالسجن المركزي "القنيطرة" توصلت إلى معلومات تفيد بأن "الإدارة العامة للسجن بصدد شن حملات ترحيل في حق أسرى مجموعة "اكديم ازيك" الى مخابئ سرية بالمغرب".
وأوضحت أن العملية تشمل في ذات الوقت باقي الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك بمختلف السجون المغربية التي يتواجدون فيها.
من جهة أخرى، أقدمت صباح أمس الجمعة مجموعة من موظفي و قوات أمن السجن المركزي "القنيطرة" على مداهمة زنازن الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة أگديم إزيك و بطريقة إستفزازية مع فرض إجراءات مشددة عليهم.
وقد أعربت عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين المتواجدين بذات السجن عن تخوفها تجاه مصير أبنائها خاصة بعد الاجراءات المشددة التي اعتمدتها إدارة السجن وأقدمت على تطبيقها بطريقة استفزازية تهدف الى سلب حقوقهم الأساسية و المشروعة و المتمثلة في تقليص مدة الاتصال الهاتفي الى خمسة دقائق في الاسبوع و الحراسة المشددة على زنزانة كل أسير ضمن المجموعة.
وأمام هذا الوضع الخطير والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى المدنيون الصحراويون من مجموعة أكديم إزيك ، طالبت عائلاتهم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى كافة المنظمات الدولية الوازنة التي تعنى بحقوق الإنسان بضرورة "التحرك العاجل و ضمان توفير الحماية القانونية لابنائهم تفاديا لأي ممارسات عدوانية في حقهم.
ويتزامن هذا مع التصعيد الذي تقوم به سلطات الاحتلال المغربي بمنطقة الكركرات ونيتها في الاعتداء على المدنيين الصحراويين العزل.
فقد قامت قوات الاحتلال المغربي فجر امس الجمعة، بفتح ثغرتين جديدتين الى جانب الثغرة الاولى غير القانونية في جدار الذل و العار المغربي في خرق صارخ، لوقف اطلاق النار .
من جانبها، قامت السلطات الصحراوية بتنبيه الامم المتحدة و مجلس الامن بمخططات المغرب كما حذرت جبهة البوليساريو بشكل رسمي، انه " في حالة خروج القوات المغربية من الحزام سترد الرد المناسب".
وعن هذا التصعيد يقول وزير الاراضي الصحراوية المحتلة محمد الوالي تيك للقناة الاولى :" أمام هذه الوضعية الجديدة وعودة الحرب بسبب خرق الاحتلال المغربي وقف اطلاق النار في الاراضي الصراوية وفي مناطقنا المحتلة بالمقابل شدد نظام الاحتلال بشكل قوي على النشطاء السياسيين والمناضلين والمناضلات من الصحراويين في هذه المدن .
واضاف قائلا :" انه من بين هذه الاجراءات تم نقل المعتقلين السياسيين وقطع أي اتصال بينهم و بين عائلاتهم كما تتعرض شريحة هائلة من المواطنين الصحراويين لانتهاكات بشعة في المدن المحتلة وفي السجون المغربية بالدرجة الاولى ".
وزاد عن ذلك ناقلا رسالة باسم الشعب الصحراوي قائلا:" ان هذا النداء يوجهه الشعب الصحراوي الى المجتمع الدولي للاسراع في ايقاف هذه الانتهاكات و بالمقابل لابد من اعطاء الشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال ".