أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالنشاط الخارجي، حميد بوشارف، في الدورة السادسة للمنتدى البرلماني المتوسطي، اليوم الخميس، عبر تقنية التواصل عن بعد، "رفض لائحة البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر"، حسبما أفاد به بيان للمجلس.
وعبر بوشارف خلال مشاركته في الدورة السادسة للمنتدى البرلماني المتوسطي عن "رفض" لائحة البرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الانسان في الجزائر، و وصفها ب "الخالية من الدقة والموضوعية ولا تعكس الواقع المعاش الذي تعرفه الجزائر من ترقية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكريس للحقوق المدنية والسياسية".
كما أبرز المتحدث التركيبة السياسية التعددية للبرلمان الجزائري والتمثيل النسوي والتعددية الإعلامية وما جاء به تعديل الدستور من تعزيز لحقوق الإنسان والحريات واستقلالية القضاء والطابع الديمقراطي للنظام السياسي والجمهوري للدولة الجزائرية، يضيف البيان.
ولدى تناوله محور دور البرلمانات في إعادة بناء التنمية والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط سجل السيد بوشارف أن هذا الأخير "يشكل حاضنة الحضارات والأديان وجسر التواصل بين الشعوب وثقافاتها" كما تناول في الشأن ذاته موضوع الهجرة كظاهرة تاريخية دون حصرها في الجانب الأمني "بل كظاهرة إنسانية لتطلع البشر للعيش الأفضل بعيدا عن قساوة الحياة وحماية من الاضطرابات والأزمات".
ولفت ممثل البرلمان الجزائري في هذا السياق، أن الجزائر أصبحت "دولة عبور واستقرار لألاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط وتتعامل معهم بإنسانية وتضامن وبواقعية وموضوعية مع مسبباتها" مضيفا بالقول انها تعاملت "بحزم مع الشبكات الإجرامية العابرة للحدود المتورطة في الهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالبشر مراعية في ذلك التزاماتها الثنائية المتعددة الأطراف".
وتطرق في هذا الصدد إلى ما تعرفه المنطقة المتوسطية من استمرار للنزاعات والأزمات التي تقتضي -حسبه- "حلا في إطار الشرعية الدولية" وأشار في السياق إلى "دور" الأمم المتحدة في تمكين الشعب الفلسطيني من دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل الأزمة الليبية عن طريق حوار سياسي ليبي – ليبي في إطار سيادة دولة ليبيا ووحدة شعبها وأرضها و"الإسراع في تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير ووقف الخروقات المغربية لوقف إطلاق النار وفرض تطبيق القانون الدولي والقرارات واللوائح الأممية ذات الصلة".
وحول جائحة "كوفيد 19" قال بوشارف إن انتشار جائحة كورونا عبر دول العالم "أظهر مدى ترابط المصير بين الشعوب ومدى هشاشة الإنسانية وحاجاتها للتضامن والتآزر والعمل المشترك" وتنظيم هذه الندوة هي فرصة لقهر هذا الوباء بالتفاعل والتواصل وتجاوز الفروقات والبحث عن نقاط التقارب بين الجميع.