كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، اليوم السبت، أن عدد الجزائريين العالقين في الخارج والراغبين في العودة إلى أرض الوطن "يتزايد يوميا"، معلنا أنه يبلغ حاليا "25 ألف شخص".
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن السيد بلجود قال في رده على انشغالات أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس، لدى تقديمه عرضا في إطار دراسة مشروع تسوية الميزانية لسنة 2018، أن "عدد الجزائريين الراغبين في الدخول إلى البلاد يتزايد يوميا، حيث يبلغ حاليا 25.000 شخصا".
وأضاف أن "شركة الخطوط الجوية الجزائرية تبذل جهودا كبيرة للقيام بالعملية بالرغم من الصعوبات التي تواجهها، خاصة مع غلق المجالات الجوية في العديد من البلدان، ما يتطلب الحصول على رخص استثنائية".
للإشارة، فإن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، برمجت 24 رحلة لإجلاء الرعايا الجزائريين العالقين في الخارج والمسافرين الراغبين في الدخول الى الجزائر لأسباب استثنائية، ويتعلق برنامج الرحلات الذي تم تنفيذه ما بين 4 و19 ديسمبر الجاري، بسبعة دول.
وقد حددت الشركة خمسة شروط يتوجب على الرعايا الجزائريين احترامها للاستفادة من رحلات الاجلاء المبرمجة، وهي حيازة المسافر على جواز سفر جزائري وأن يكون مسجلا لدى الممثليات القنصلية الجزائرية في الخارج ولديه تذكرة سفر على الخطوط الجوية الجزائرية مؤكدة على قائمة رحلات الاجلاء.
وفيما يتعلق بالشروط الصحية، فإن الرعايا يجب أن تكون لديهم شهادة سلبية لفحص "بي سي آر" على أن يكون قد أجري 72 ساعة قبل الرحلة، كما يتعين عليهم ملأ استمارة الحالة الصحية، ويتعلق الأمر بشهادة يتوجب على المسافرين تقديمها للمراقبة الصحية على مستوى مطار الهبوط الجزائري.
للإشارة، فإن "أزيد من 35.000" جزائري عالق بالخارج تم إجلاؤهم من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، منذ انطلاق العملية في شهر مارس الماضي، حسب ما أعلن عنه مستشار الرئيس المدير العام للشركة العمومية محمد شارف في تصريح سابق .
بلجود يكشف عن لقاء للحكومة مع الولاة حول مناطق الظل سيحدد رئيس الجمهورية تاريخه لاحقا
وفي ذات السياق ، كمال بلجود ، عن برمجة لقاء للحكومة مع الولاة سيحدد رئيس الجمهورية تاريخه لاحقا، سيتم تخصيصه لإجراء حوصلة حول مناطق الظل.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن السيد بلجود أعلن خلال تقديمه عرضا أمام أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس، في إطار دراسة مشروع تسوية الميزانية لسنة 2018، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، عن "برمجة لقاء للحكومة مع الولاة سيحدد رئيس الجمهورية تاريخه لاحقا، وسيكون موجها لإجراء حوصلة حول مناطق الظل"، مشيرا إلى تخصيص "50 مليار دينار للتنمية في هذه المناطق".
وفي رده على انشغالات اعضاء اللجنة ، بالنسبة للمطاعم المدرسية، قال وزير الداخلية أن "رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة بضرورة توفير وجبات لائقة للتلاميذ"، معلنا أن هذه النقطة "ستكون من ضمن محاور الندوة الافتراضية التي سيعقدها هذا الأسبوع مع الولاة ورؤساء الدوائر"، داعيا النواب ومختلف الفاعلين إلى "التبليغ عن كل التجاوزات التي قد تحدث في ولاياتهم".
أما بخصوص النقل المدرسي، كشف الوزير عن "مراسلة الوزير الأول بهدف الحصول على رخصة استثنائية لاستدراك العجز المسجل في سائقي حافلات النقل المدرسي البالغ حوالي 5600 سائق".
وفي سياق آخر، أشار وزير الداخلية إلى تسجيل "تحسن" فيما يخص عملية توزيع السكنات الاجتماعية، وكشف عن "فتح تحقيقات في كل التجاوزات الحاصلة"، مشددا على "ضرورة الاحترام الصارم للقانون".
يذكر أنه تم تخصيص أكثر من 184 مليار دج لإنجاز 489 .12 مشروع تنموي من بين قرابة ال33 الف مشروع موجهة لفائدة مناطق الظل على المستوى الوطني -حسب أرقام كشف عنها مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل إبراهيم مراد في تصريح سابق-.
وقد مكنت الخرجات الميدانية التي قادته الى مختلف مناطق الوطن طيلة الشهور الأخيرة، من احصاء أكثر من 15 ألف منطقة ظل بتعداد سكاني قدر بـــ 8 ملايين نسمة.
وسيتم مع نهاية السنة الجارية، انجاز أكثر من 50 بالمائة من هذه المشاريع لتكون 2021 "سنة مناطق الظل بامتياز"، وتم تمويل هذه المشاريع من أموال كانت موجودة في ميزانيات الولايات وصندوق التضامن ما بين الجماعات المحلية وغيرها.
كما رصد قانون المالية في ميزانية 2021 بعنوان وزارة الداخلية، مبلغ 100 مليار دج للمخططات البلدية للتنمية من ضمنها 50 مليار دج ستذهب أساسا لتغطية حاجيات المشاريع الخاصة بمناطق الظل ناهيك عن ما ستخصصه قطاعات اقتصادية واجتماعية أخرى.
أما بخصوص المشاريع الممولة لفائدة مختلف المناطق، فقد تم منذ صدور قرار رئيس الجمهورية في فبراير الاخير الخاص بمناطق الظل، الانتهاء من انجاز 5171 مشروع (41 بالمائة) بمبلغ مقدر بحوالي 55 مليار دج ويبلغ عدد المشاريع قيد الانجاز 4.309 مشروع (35 بالمائة)، فيما لم تنطلق عملية انجاز 3.010 مشروع.
المصدر : وأج